سيدة من برشيد تنتفض ضد قبرها وتقول للجميع "دفنوا فيه غيري"!!

سيدة من برشيد تنتفض ضد قبرها وتقول للجميع "دفنوا فيه غيري"!!

شيء لا يصدق، ولكنه وقع بالفعل.. فقد عرفت مدينة برشيد، يوم السبت الأخير، حادثة طريفة أثارت الاستغراب الممزوج بالسخرية.. يتعلق الأمر بالسيدة فاطمة، في حوالي الستين من عمرها، التي عادت إلى الحياة، بعدما اعتقد الكل بأنها فارقتها، خاصة وأن المصالح الطبية المختصة قد أعلنت عن وفاتها، وتم الشروع في تجهيز جنازة فاطمة، الأم لأربعة أبناء، وخضعت للطقوس العاديةمن غسل وكفن وصلاة ونعش وموكب التشييع نحو المقبرة، لكن النعش تحرك في الوقت الميت الذي ستوضع فيه الجثة في اللحد، حيث استفاقت السيدة من تحت الكفن لتقول أمام اندهاش الجميع، بل وذعرهم، فين أنا؟

فاطمة التي كانت على وشك أن تكون من ضمن الراقدين تحت التراب، تبين أنها كانت في غيبوبة عميقة نتيجة مضاعفات صحية بسبب معاناتها مع مرض السكري، ولم  "تخسر" الأطر الطبية المشرفة بمكتب حفظ الصحة أكثر من خمس كلمات على العائلة المكلومة التي نقلت فاطمة باستعجال إلى المستشفى العمومي ببرشيد من أجل إنقاذها من النوبة "الله يرحمها مسكينة ويرزقكم الصبر".. لكن فاطمة كذبت العزاء المقدم لها قبل الأوان، وعوض أن تكمل مسيرتها نحو القبر غيرت الاتجاه نحو غرفة الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني الجهوي بسطات.

وأفادت المصادر بأن تحقيقا أمنيا فتح في شأن النازلة، وقد شمل سائق الإسعاف والممرضة التي أعلنت الوفاة في غياب الطبيب المداوم وغيرهم.. وهي تفاصيل وإن كانت تخص اختلالا في تجاوز الاختصاصات على مستوى العمالة الطبية في برشيد، فإنها تسجل أيضا فضيحة جديدة لقطاع الصحة في بداية 2016  وسؤالا كبيرا حول عدد الضحايا الذين يتم دفنهم دون التأكد فعلا من مفارقتهم الحياة!؟