بنكيران للأساتذة المتدربين: المرسومان سيطبقان " طارت معزة أو نزلات معزة " !

بنكيران للأساتذة المتدربين: المرسومان سيطبقان " طارت معزة أو نزلات معزة " !

لم يكن عبد الإله بنكيران سعيدا بتزامن أحداث التدخل الأمني العنيف ضد الأساتذة المتدربين يوم الخميس الماضي بمدينة إنزكَان مع انعقاد أشغال المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية. سحابة المواجهة الدامية بين قوات الأمن والأساتذة المتدربين كانت تخيم فوق رأس بنكيران الذي وجد نفسه مكرها ومرغما في كلمته، إلى جانب مداخلات باقي أعضاء المجلس الوطني لحزب المصباح، لإعطاء هذا الموضوع هامشا كبيرا طغى على "الخطبة" التي كان سيلقيها بنكيران على أتباعه، وسيحصي فيها إنجازات حكومته، واستحقاقات حزبه في الانتخابات الجماعية والجهوية، وطعنات حلفائه. بنكيران لم يكن يحسب أن نازلة الأساتذة المتدربين ستخلط جميع أوراقه، لذا بدا متشنجا وهو يتحدى الأساتذة المتدربين معلنا أنه لن يلغي مرسومي رشيد بلمختار ولو كان ثمن ذلك إسقاط حكومته. موقف بنكيران المتشدد لم يكن منسجما مع آراء صقور حزبه الذين أدانوا في مداخلاتهم البطش بالأساتذة المتدربين. رئيس الحكومة الذي لم يبد أي تعاطف مع قضية الأساتذة المتدربين وجه لمن يهمهم الأمر بأنه مستعد للمواجهة وسيحارب بكل الأسلحة المسموحة والمحظورة لفرض الأمر الواقع وتمرير المرسومين "الدمويين"... "طارت معزة.. نزلات معزة".