طالب القضاة في ألمانيا في سنة 2012 المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بالمساواة في الاجور بينهم و بين المعلمين, وإن لم تقوم الدولة الألمانية من خلال جهاز الشرطة في هذا البلد بتعنيف تظاهرات القضاة اذ انها في مثل هذه البلدان جهاز الشرطة لحماية المواطن وليس لضربهم على رأسهم وتهديد سلامتهم وامنهم, لكن المستشارة المحترمة ردت عليهم في جواب تاريخي على حراكهم، لن ينساه العالم أجمع خاصة المسؤولين في هرمية السلطة و الحكم ببلدان العالم حيث قالت: " كيف أساويكم بمن علموكم ؟؟ لذلك تجد ألمانيا على ماهي عليه اليوم من تطور وحضارة تبهر العالم بأسره.
إذ أن التعليم هو الثروة الحقيقية للشعوب لايقزمه سوى اصحاب المصالح !! وفي ذلك كانت أول كلمة للوحي لمحمد صلى الله عليه وسلم " إقرأ".
التعليم هو "الباروميطر" لأي بلد ومقياس تقدمه الفكري وحقيقة طبيعة سياسة الدولة المدنية وتموقعها في هذا المقياس الدقيق ( التعليم ) بمنحى سلبي أو ايجابي, لذلك اليوم كما شاهدنا أن المعلمين الذين لم يطالبوا بزيادة أجور ولاشئ من هذا القبيل ولو أن أجور المعلمين في التقرير الدولي لمركز أبحاث التعليم العالي التابع لجامعة شيكاغو الأمريكية" لسنة 2015 المغرب في المرتبة ما قبل الأخيرة من حيث أجور رجال التعليم مقارنة بباقي الدول العربية وسلط ذات التقرير الضوء على اجور رجال التعليم في 13 دولة عربية ليكون المغرب متمركزا في المرتبة ماقبل الاخيرة.
أقول رغم وجود المغرب عربيا في المرتبة ماقبل الأخيرة فإن المعلمين لم يخرجوا للمطالبة برفع الأجور وهم إن يفعلوا ذلك فقد طالبوا بحقهم وإزالة حيف الجور في الاجور عنهم ولكنهم فقط خرجوا مطالبين بالغاء مرسومين جديدين صدرا في اكتوبر من العام المنصرم 2015 من الحكومة الملتحية يقضي الأول بضرورة إجراء مباراة جديدة بعد إنهاء تكوينهم يُختار عبرها عدد معيّن للتوظيف وبالتالي تقنين التقليص المتعمد و يقضي الثاني بتخفيض المنحة المادية المخصصّة لهم أي بدل الحذو خلف الدول المتقدمة في هذا المجال من خلال تحسين الحالة المادية وظروف العمل و الرقي بهما بشكل متدرج وقافز يسير عكسها, لكنهم عنفوا على احتجاجاتهم بخصوص هذا وضربوا على رأسهم من طرف جهاز حماية المواطن " الشرطة " كما شاهد الجميع اليوم 07 يناير 2016 !!! . انه الفرق بين: