خطير: بنكيران يشبه نفسه بالنبي الكريم ويرجم خصومه السياسيين بالكفر (مع فيديو)

خطير: بنكيران يشبه نفسه بالنبي الكريم ويرجم خصومه السياسيين بالكفر (مع فيديو)

يعيش بنكيران سنته الأخيرة على رأس الحكومة، ومع ذلك مازال يبحث عن "شرعية شعبوية".. ففي أحد الفيديوهات التي تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي، يقارن بنكيران نفسه بالنبي صلى الله عليه وسلم ويضرب به المثل في معرض حديثه عن "بنكيران السياسي" و"رجل الدولة" الذي يطمع "المنتقدون" و"الحاقدون" و"الغيورون" في منصبه، مبررا أن الشتم هي صفة من صفات السياسة، قائلا أمام شبيبة حزبه "أنا رجل سياسي وأتحدث معكم في السياسة وهذه سياستي، لأنه تساءلت لماذا السياسيون لا يحبهم الناس. السياسيون لا يحبهم الناس، لأن كثيرا منهم شغله هو إسقاط الآخرين وأخذ مواقعهم بأي وسيلة فيشتمهم ويتحدث عنهم بالسوء إن كان في المعارضة أو الحكومة". وعقد مقارنة لا تستقيم بينه وبين النبي الكريم مبينا أن النبي كان سياسيا، ولم يكن يشتم الاخرين فقط، بل كان يسفه أحلام الكافرين. ودرس التشبيه في البلاغة العربية من أحد أضلاعه وجود الشبه والمشبه به.

بنكيران إذا كان يشبه رئيس الحكومة ورجل السياسة بالنبي الكريم الذي كان بدوره سياسيا، كما يقول بنكيران، فبمن يشبه "مفتي الحكومة" الكافرين الذين كان الرسول الكريم يشتمهم ويسفه أحلامهم..

هناك أشياء "تنط" بين السطور و"رسالة من تحت الماء" يبعثها بنكيران، و"شطط بلاغي" لا يعي بنكيران أثره... ورمي لخصومه بالكفر، واتهام لسيد الخلق بأنه كان "شتّاما"، بل و"مسفّها" للكافرين. في حين أن كل الأحاديث التي تواترها السلف الصالح تؤكد أن النبي صلى الله وعليه وسلم كان حليما وعفيف اللسان.. يقول الله عز وجل: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) آل عمران/159

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَّابًا، وَلَا فَحَّاشًا، وَلَا لَعَّانًا، كَانَ يَقُولُ لِأَحَدِنَا عِنْدَ الْمَعْتِبَةِ، أي عند العتاب: مَا لَهُ! تَرِبَ جَبِينُهُ) رواه البخاري.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: (قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ: إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً) رواه مسلم.

بنكيران أكثر وأوغل هذه المرة مشبها نفسه أمام "أتباعه" بالنبي الكريم، ومشبها خصومه بـ "الكافرين"... ولعل من يرمي اليوم المسلمين بالكفر ويقطع الرقاب بالسيوف ويسبي النساء ويرمل الثكالى ويغتصب القاصرات إلا من تجري في عروقهم فصيلة دم "داعش!!

رابط الفيديو هنا