أمينة بن الشيخ: الاحتفال برأس السنة الأمازيغية مطلب دستوري

أمينة بن الشيخ: الاحتفال برأس السنة الأمازيغية مطلب دستوري

في إطار المطلب الذي تقدمت به فعاليات أمازيغية إلى رئيس الحكومة من أجل اعتماد رأس السنة الأمازيغية الذي يوافق 13 يناير الميلادي كعيد وطني وعطلة لجميع المغاربة،أشارات أمينة بن الشيخ، رئيسة المجلس العالمي الأمازيغي بالمغرب، أثناء اتصال "أنفاس بريس" بها بأن مطلب الاحتفال بـ13 يناير؛ كيوم عطلة رسمية هو مطلب قديم للحركة الأمازيغية، وقد أعتدنا أن نحتفل به سواء في إطار الجمعيات المهتمة بالشأن الأمازيغي أو داخل الأسر والعائلات لأن الاحتفال بهذا اليوم مترسخ بشكل كبير في التقاليد والثقافة المغربية وموروث مشترك بين جميع المغاربة، بل حتى بين سائر سكان شمال أفريقيا من المحيط إلى مصر،وتضيف بن الشيخ بأن هذا العيد يأخذ مسميات مختلفة،حسب المناطق المغربية كـ"لحوادز " أو " يناير الفلاحي " أو" حاكوزة " إلخ.

لكن المهم أن أسجل بالمناسبة بأن أصل الإحتفال برأس السنة الأمازيغية هو الإحتفال بـ"الأرض" وبالسنة الفلاحية وتكون الولائم والأطعمة التي تقدم في هذا اليوم احتفال بمنتوجات الأرض من حبوب وقطاني وغيرها و بالتالي فالإرتباط بالأرض التي يحتفل بها في يوم 13 يناير هو من القيم الثابتة التي يمتاز بها الإنسان الأمازيغي،كما تبرز هذه القيمة التي نتعطش إليها ونسعى إلى حمايتها والحفاظ عليها تضيف الفاعلة الأمازيغية في الزمن الراهن الذي نشاهد فيه هذا النزوع نحو الابتعاد عن الجذور المتمثلة أساسا في الإنتماء لـ"الأرض ".

وفي مرحلة كثر فيها الإرهاب والتطرف وحلم الهجرة إلى عوالم أخرى من جهة أخرى.

وأوضحت بن الشيخ بأن التجمع العالمي الأمازيغي بالمغرب بصدد الإعداد لحملة ستبتدئ اليوم الإثنين 4 يناير من أجل بعث رسائل وعريضة بأسماء وتوقيعات إلى رئيس الحكومة من أجل جعل اليوم الأمازيغي عيدا وطنيا و يأتي هذا المطلب في إطار تنزيل الدستور كذلك لأننا تقول بن الشيخ لا نفصل بين الثقافة المغربية وترسيم اللغة الأمازيغية كحاملة لقيم وثقافة و مكون أساسي من مكونات الموروث الثقافي المشترك بالمغرب. لهذا وفي حالة عدم استجابة حكومة بنكيران لهذا المطلب في اعتماد رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني وعطلة لجميع المغاربة، سنوجه نداء للناس كافة وللمواطنين أصحاب المحلات التجارية والمقاولات والشركات ندعوهم فيه إلى احترام يوم 13 يناير واعتماده كيوم عطلة بصفة "شعبية "على غرار التفعيل" الشعبي" للأمازيغية كمبادرة اتخذها التجمع الأمازيغي على عاتقه.