قصوري: الخطير في نقاش معاشات البرلمانيين هو الدفاع عنها من طرف محاربي "الريع والكريمات"
يرى المحلل السياسي إدريس قصوري بأن النقاش الدائر حول معاشات تقاعد البرلمانيين والمطالبة بإعدامها نقاش حيوي ومنطقي ومعقول.. غير أنه يتأسف، كما يقول، لظهور أصوات تريد النيل من هذا الحراك عبر التعامل معه بتعال واستخفاف. موضحا بأن ما يقوم به البرلماني ليس وظيفة وإنما انتداب يقوم على أساس التطوع فقط، كما لا تتوفر فيه الشروط والمعايير القانونية الضرورية التي تتوفر في تقاعد المأجورين.
وبالتالي، يضيف إدريس قصوري، فإنه يدخل ضمن خانة الامتياز المخالف دستوريا لوجوب تكافؤ فرص حياة المغاربة بعد تقاعدهم خاصة في ظل الظروف والوقائع والأوضاع الصعبة المجتمعية اليوم. فالخليفة عمر، يستدل المحلل السياسي، كان قد ألغى كل الامتيازات القديمة والجديدة وحتى بالنسبة للمؤلفة قلوبهم من أهل البيت، من أجل أن يصبح الجميع رجلا واحدا ويتم السمو بأسفل الناس حتى يصير في مرتبة أعلاهم. لهذا يتساءل المتحدث: "أين برلمانيونا من قرارات عمر..؟"
وعلى مستوى آخر، سجل إدريس قصوري بأن النقاش المشار إليه اخترقته تناقضات خطيرة للبعض، إذ يؤكد بأنه ليس من باب المعقول أن نجد شخصا ما أو جهة يقيمون الدنيا على الريع والكريمات والمقالع وحتى بطاقات الشرفاء، في حين يستعيرون حناجر ثانية ليجرحوا في رأي عام أراد أن يدلو بدلوه في حل إشكالية قضية أرقت المجتمع.