هواة القنص ينهون موسم مطاردتهم للحجل بسيدي ملوك
انتهت أمس الأحد رحلة الصيد، التي نظمتها المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لجهة الشرق، بنواحي العيون سيدي ملوك بقليم تاوريرت، رفقة عدد من الصيادين، حيث تم الإعلان عن اختتام موسم قنص الحجل بالجهة الشرقية لموسم 2015/2016.
وأفاد محمد حكم، المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بإقليم تاوريرت، في تصريح صحفي، بأن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر اتخذت، من خلال وحداتها الميدانية، عدة إجراءات تنظيمية لإنجاح موسم القنص الحالي.مشيرا إلى جملة تدابير اتخذتها المديرية الإقليمية، من بينها تهيئة المناطق والمجالات الخاصة بالقنص وتعزيز الحدود الجغرافية لبعض المحميات الدائمة وتحسيس وتأطير ممارسي رياضة القنص وجميع المتدخلين في هذا القطاع.
وقال بأن عدد القطع المكراة بإقليم تاوريرت بلغ 15 قطعة تغطي مساحة إجمالية تصل إلى 31 ألف هكتارا، لافتا إلى أن الجمعيات المعنية تضطلع بدور فعال في المحافظة على الموروث الغابوي وحماية الوحيش وتوفير المحيط المناسب من أجل تكاثره.موضحا أنه تم في هذا السياق إطلاق 3100 حجلة خلال هذا الموسم من طرف الجمعيات بالإقليم، ما سيساهم في تنمية الوحيش وتكاثره. كما تم، في إطار محاربة القنص العشوائي بالإقليم، تسجيل سبع مخالفات جراء القنص داخل المحميات وفي الأوقات الممنوعة لممارسة القنص.
ومن جانبه اعتبر يوسف هوار، رئيس جمعية الصنوبر للقنص، أن هذه الهواية تساهم بدورها في تنمية المنطقة، مشيرا إلى أن الجمعية تقوم بتربية الحجل وإطلاقه في أول موسم الصيد وفي آخره، وذلك سعيا إلى تكاثره، والمحافظة على الوحيش وعلى الغابة على حد سواء.
وجرت رحلة الصيد الختامية لموسم قنص الحجل بالجهة الشرقية لموسم 2015 2016 بغابة الجبل الأخضر (غابة بني ينزناسن)، التي تمتد على مساحة 2100 هكتار، بنواحي العيون سيدي ملوك (إقليم تاوريرت).
يذكر أنه تم، على الصعيد الوطني خلال هذا الموسم، إطلاق ما يفوق 155 ألف طائر من طرف كل من الجامعة الملكية المغربية للقنص ومؤجري القنص، حيث تم إطلاق 110 ألف حجل تربية لإعمار المناطق المحمية، وبذلك سجلت عملية الإعمار تزايدا بنسبة 6 بالمائة بالمقارنة مع الموسم الفارط (138 ألف و494 طائر).