قام الصحفيان Piet de Blauw و زميله Frenk van der Linden بإنجاز بورتريه لمدة سنة تقريبا لتصوير أول عمدة مغربي لأكبر مدينة هولندية، و يتعلق الأمر بابن الريف أحمد أبوطالب الذي سبق له أن تقلد مناصب عليا في هولندا كناطق رسمي باسم الوزيرة السابقة Hedy Dancona ، ثم صحفيا بالقناة الرابعة ومقدم للنشرات الإخبارية بالدارجة المغربية بتلفزة المهاجرين بامستردام و مديرا لمنتدى المهاجرين باوتريخت و كاتب الدولة في الشؤون الاجتماعية سابقا و مهام كثيرة تقلدها،لا يتسع المجال هنا لذكرها جميعها.
البورتريه الذي سيقدم على شاشة تلفزيون NPO 2 جاء مغايرا البرامج الأخرى التي عرفت بهذه الشخصية المغربية المثيرة للجدل.
وسيكون البورتريه ورقة جديدة ستقدم للرأي العام المحلي و معه المغربي تحت عنوان " وجهان احمد أبوطالب ". و قد حاولا الصحفيان التركيز على جوانب مهمة في حياة احمد أبوطالب السياسية والدينية، وكذا التطرق إلى التناقضات الفكرية التي أثرت في شخصية الرجل منذ ان اختير كأحد أقوى المرشحين في لائحة حزب التعايش التي كان يتزعمها الإسلاموفوبي بيم فورتاين الذي تم اغتياله قبل اجراء الانتخابات البرلمانية آنذاك، ليتحول بعدها مباشرة الى مرشح لحزب العمل الذي كان وراء تعيينه كاتبا للدولة في الشؤون الاجتماعية، ثم اختير كأول عمدة من أصل مغربي في روتردام ، المدينة التي سقطت في أيادي الشعوبيين الذين مايزالوا ينادون بإنقاذ هولندا من خطر الأسلمة و إغلاق الأبواب أمام المهاجرين و اللاجئين ، خاصة المسلمون منهم .
و سيتعرف الهولنديون و المغاربة، و لأول مرة من خلال البورتريه، على الجوانب الوضاءة في شخصية أحمد أبوطالب ولكن سيتعرفون أيضا على الجوانب المظلمة .