مواطنون يسألون بنكيران: هل المغرب حقا في العالم الذي نعرفه !!؟

مواطنون يسألون بنكيران: هل المغرب حقا في العالم الذي نعرفه !!؟

ولو أن بعض الحقائق تبدو منزهة عن التشكيك لما تبديه من تفاعل حسي مادي، غير أن معطيات أخرى تدفع إلى تحريض الجانب الفضولي الاستفزازي في كل من استشعر حدوثها، وكأنها تناقض الاعتقادات الراسخة. ومن أمثلة هذه المعادلة ذات البعد الجدلي ما جاء في تصريحات الكثير من المواطنين الذين ذهب بهم الأمر إلى السؤال حول ما إذا كان المغرب ينتمي إلى دول العالم الذي نعرفه، أم إلى كوكب آخر غير معني بما يجري فوق هذه "الأرض".

والسبب الكامن وراء نزول هذا التساؤل "الإنكاري" هو أسعار المحروقات التي لاحظوا استمرار تعلقها في بلدهم بالمستوى السابق على الرغم مما تعرفه السوق العالمية من انخفاض مدوي، والذي بلغ هذا الأسبوع 35 دولار للبرميل، مع العلم أن كل الوعود منحت لهم من قبل مسؤوليهم  على أساس أن يتلاءم الثمن المحلي مع الدولي إن نزولا أو صعودا.

ومع ذلك، ما زال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران يبتلع لسانه، ولا يحرك ساكنا حيال هذا التناقض، ضاربا بعرض الحائط كل الكلام الذي سبق له الجهر به عن عزمه السهر على التدخل كلما شاب العملية نشاز ما، حرصا على موافقة الأسعار المتداولة للسعر المرجعي المتفق عليه مع الشركات المحتكرة لتوزيع المحروقات ومشتقاتها.