عندما تدعم "الحمير" ميزانية بلدية برشيد "المخصوصة"!!
تناقل الرأي العام المحلي ببرشيد خبرا طريفا لا يخلو من مغزى وإثارة، فقد حدث في الأسبوع الماضي أن تم بالمحجز البلدي من طرف لجنة موسعة بيع تسعة "رهوط" من الحمير بمبلغ 4050 درهم عبر مزاد علني ضمن عملية شملت العديد من المحجوزات.
وكانت الحمير قد حجزتها السلطات المحلية في إطار حملاتها التمشيطية ضد الباعة المتجولين و"الفراشة"، بعض الظرفاء اعتبر أن الحمير باتت دعما للاقتصاديات المحلية، وغدت تعمل على ضخ بعض الدريهمات، وبالتالي فالعائدات "الثمينة" التي سيجنيها المجلس البلدي من خلال هذا البيع "الإستراتيجي" ستنعش و"تسد ثقبة" في ميزانية الجماعة من أجل ترميم الطرقات التي أفسدها "الفراشة" الذين ساهموا في تدهورها بعرباتهم وحميرهم، بينما يرى البعض الآخر بأن بيع حمير الفراشة هو نوع من الإنتقام ضدهم بعدما قام البائعون المتجولون والفراشة بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليم برشيد يوم انعقاد الملتقى الجهوي ببرشيد في 9 دجنبر الذي حضره كل من خالد سفير ومصطفى الباكوري، وهما على التوالي والي و رئيس جهة الدار البيضاء سطات. وردد المحتجون شعارات تعبر عن سوء أوضاعهم وما يعانوه في حرمانهم من مزاولتهم للمهنة التي (كيصورو بيها طرف ديال الخبز) في ظل انسداد الأفق وانعدام البديل.