تبعا لما سبق لـ "انفاس بريس" أن كشفته في بداية دجنبر الحالي، فجر إدريس بنهيمة، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، المسكوت عنه في سياسة تحرير قطاع المحروقات. إذ ابرز بنهيمة أن أول متضرر من ذلك هي شركة "لارام"، بالنظر إلى أن انفتاح سوق المحروقات لم ينتج بالمغرب سوى تحرير أسعار المزودين.
وقال بنهيمة أن الكيروزين (وقود الطائرات) هو ثالث منتوج للمحروقات يروج بالمغرب بعد الكازوال والفيول (وليس السوبر) ومع ذلك لم يحظ بأي عناية لحماية قطاع الملاحة الجوية من أن يسقط فريسة بيد محتكرين قلائل.
وشدد بنهيمة على أنه ليس ضد سياسة تحرير قطاع المحروقات، ولكنه ضد احتكار اللوجستيك الذي يجعل المزود يفرض الثمن الذي يريد. وهنا تساءل الرئيس المدير العام: "أيعقل أن تكون "لارام" هي أهم زبون في مادة الكيروزين ولا تجد فاعلين متعددين للتزود من المحروقات التي تلتهم منا سنويا أزيد من 2 مليار درهم ككلفة؟.
تصريحات بنهيمة جاءت في سياق ندوة صحفية عقدها يوم الثلاثاء 22 دجنبر 2015، لتقديم حصيلة الشركة في باب "جودة الخدمات" المقدمة للزبناء والتي بوأت "لارام" مكانة عالمية بتتويجها بـ "أربع نجوم" من طرف " سكاي تراكس"، بشكل يجعل الفاعل المغربي في الملاحة الجوية ضمن نادي الشركات العالمية الكبرى.
وللإشارة ففي إفريقيا لا توجد سوى شركتين جويتين تحملان هذه المرتبة ومنها "لارام".