الإسلاميون أمام امتحان كبير: هل سيستجيبون لإطلاق اسم عمر بنجلون على شارع بالدار البيضاء؟

الإسلاميون أمام امتحان كبير: هل سيستجيبون لإطلاق اسم عمر بنجلون على شارع بالدار البيضاء؟

يبدو أن أول امتحان سياسي سيخوضه عبد العزيز العماري، عمدة مدينة الدار البيضاء، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، هو مدى قدرته على تحقيق مصالحة مع اليساريين، وتحديدا مع الإرث الثقيل الذي يطارد حزب بنكيران بشأن اغتيال عمر بنجلون. ويتجلى ذلك في مدى استجابته أو رفضه لإطلاق اسم الشهيد الاتحادي عمر بنحلون على أحد شوارع الدار البيضاء.

فعبد العزيز العماري، وإن لم يكن مسؤولا سياسيا أو جنائيا عن اغتيال القائد الاتحادي، بحكم أن سنه (أي العماري) كان آنذاك لا يتعدى 7 سنوات، عندما تم اغتيال القائد الاتحادي في دجنبر 1975 بالدار البيضاء، فإنه اليوم مسؤول معنوي يسير العاصمة الاقتصادية باسم حزب يتهم زعيمه، عبد الإله بنكيران، بكونه الحاضن الفكري والمعنوي لقتلة عمر بنجلون، خاصة حينما تزعم بنكيران آنذاك مظاهرة، بعيد اغتيال بنجلون، يدافع فيها عن القتلة ويصف شهيد الحركة الاتحادية بـ "الكلب الأجرب"!

فهل سيقبل العمدة العماري الطلب الذي تقدم به أصدقاء الشهيد الاتحادي عمر بنجلون لإطلاق اسمه على شارع بالعاصمة الاقتصادية، ليطوي سنة من سنوات رصاص الاغتيال السياسي ببلادنا؟ أم سيشهر صيحة بنكيران في وجه اليساريين بأن عمر بنجلون لم يكن فعلا إلا "كلبا أجربا"؟

سؤال مطروح فوق طاولة عمدة البيضاء...

Omar-Benjelloun

رفاق الشهيد بنجلون يترحمون عليه خلال زيارة نظمت لقبره بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء بمناسبة مرور 40 سنة على اغتياله