خردة قنينات البوطة ونضوب غاز "البوتان" يبثان القلق داخل الأسر المغربية

خردة قنينات البوطة ونضوب غاز "البوتان" يبثان القلق داخل الأسر المغربية

"البوطة الله يرزق السلامة ما بقاتش تدي لينا حتى 15 يوم"، هكذا تكلمت إحدى النساء مع صديقاتها أمام بقال الحي وهي تتبضع احتياجاتها الاستهلاكية، متسائلة عن أسباب سرعة نضوب غاز البوتان من قنينة مطبخها بعدما كانت تستعمل قنينة كبيرة الحجم في الطبخ ما بين 20 و25 يوما. وبنفس حدة الاستغراب تساءلت امرأة أخرى عن الأسباب في ذلك قائلة "واش ناقصين من الوزن وزايدين فيها الما... والله ما كذبتي يا ختي؟". تقدم النقاش بين نساء قهرهن غاز البيتان السريع الاستهلاك والنضوب مع تعدد وسائل استعماله داخل بيوتهن ومطابخهن التي لا يمكن أن تستغني عن "البوطة".

هذه الواقعة جعلتنا نوجه سؤالا للعديد من المواطنين الذين أكدوا لـ "أنفاس بريس" أن وزن غاز البيتان بقنينة الغاز الكبيرة الحجم والمستعملة بكثرة بين الأسر المغربية يختلف عن وزنها السابق، بحجة سرعة نضوب الغاز منها ودون سابق إشعار في أحايين كثيرة، مما يطرح علامة استفهام حول مراقبة تعبئة الغاز بقنيناته الكبيرة والصغيرة والمتوسطة الحجم.. نفس المصادر طالبت بضرورة فحص القنينات وطريقة التعبئة ووزن الغاز .

ولم يفت هؤلاء المواطنون أن يطالبوا الشركات العاملة في قطاع تعبئة وتوزيع قنينات غاز البوتان بـ "تغيير القنينات المتقادمة والمتسخة التي تحمل بين ضلوعها العديد من كدمات الرمي من أعلى شاحنات التوزيع وتجديدها حتى لا تشكل خطرا على حياة  المستهلك". وأضافوا "أنهم عاينوا عدة مرات قنينات يتسرب منها غاز البيتان من محيط أنابيبها الصدئة وقاموا باستبدالها".

فهل تتحرك شركات تعبئة وتوزيع غاز البوتان وتغير خردة القنينات المتهالكة حتى لا تتكرر مآسي البوطة داخل بيوت المغاربة؟ وهل ستعيد الشركات ذاتها "للبوطة" مجدها القديم وصبرها في مد المطبخ بالنار، حسب تصريحات، مولات الدار؟؟