سلفيون و أئمة يتوّعدون بضرب الجزائر في "الرأس السنة" والمولد النبوي

سلفيون و أئمة  يتوّعدون بضرب الجزائر في "الرأس السنة" والمولد النبوي

شرعت مجموعات سلفية مدعومة ببعض الأئمة في توزيع مطويات تدعو لمقاطعة احتفالات رأس السنة الميلادية والمولد النبوي الشريف في الجزائر.

واللافت أن الحملة لم تعد مقتصرة على المساجد مثلما كان عليه الأمر في السنوات الماضية٬ بل خرجت هذا العام لتشمل الفضاءاتوالساحات العامة٬ حيث يتم نشر ملصقات إعلانية تحّذر من ”هذه الأعياد التي تخالف الشريعة الإسلامية. ودرج نشطاء التيار السلفي٬ معكل نهاية عام٬ على إطلاق فتاوى تحرم الاحتفالات برأس السنة الميلادية. كما تحرم المشاركة باحتفالات عيد الكريسماس والمولد النبوي.

وتحرص هذه الجماعات التي تنتشر في الجزائر العاصمة ومعظم ولايات الجزائر٬ على توزيع مطويات وكتيّبات تحذر من الاحتفالات دون أنتتعرض للمضايقات من طرف الأجهزة الأمنية. وبرزت ملصقات إعلانية في طرقات وشوارع العاصمة والولايات الكبرى على غرار قسنطينة وعنابةووهران وألصقت صور أخرى تتوعد المقلّدين والممتنعين عن المقاطعة٬ وقال موزعو هذه الملصقات إنه ”لا يجوز للمجتمع المسلم أن يغيرهويته الإسلامية٬ وانتمائه٬ وأعرافه٬ وتقاليد دينه٬ منبهين إلى أن ”بعض المسلمين يحتفلون بهذه الأعياد التي لا تمت للمسلمين بأية صلة“٬ودعت الملصقات ”العلماء لأن يكونوا من صناع القرار٬ والأمر بالمعروف٬ والنهي عن المنكر٬ والتفقيه٬ بجانب المشاركة في صنع القرار­ فقط­من خلال النصح في الأمور التي يتدخل فيها الشرع“. ويقول أتباع المنهج السلفي ”إن الشباب أصبح متأثًرا بهذه التقاليد الغربية في أعيادرأس السنة الميلادية٬ حيث يكثر شرب الخمور والسهرات داخل الفنادق وخارجها في احتفالات لا علاقة لشرعنا وتقاليدنا بها“. وقال أحدالنشطاء في حملة التصدي لهذه الاحتفالات إن ”هذه العملية بدأناها برسائل عبر الإنترنت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي٬ كما راسلناأئمة مساجد ومشايخ عبر ربوع الجزائر وطلاب جامعات يشاطروننا هذا الموقف للقيام بعمل دعوي تطوّعي لمقاطعة هذه الاحتفالات والحملةمتواصلة حتى نهاية الشهر“. وتابع أحد الفاعلين ”كما شرعنا في طبع مطويات ومنشورات تبين أحكام الشريعة الإسلامية من هذا الأمرستوزع عبر الأحياء والأماكن العمومية من خلال زيارات إلى الولايات وتشمل حتى أصحاب المخابز ومحلات صناعة الحلويات التي تبيع ماالتقاليد الغربية في أعياد رأس السنة الميلادية٬ حيث تكثر المناكر وشرب الخمور وهتك الأعراض وسهرات داخل الفنادق وخارجها في يسمى شجرة أعياد الميلاد في هذه المناسبة“. وعن خلفية هذه الحملة يقول السلفيون ”لاحظنا خلال السنوات الماضية تأثر شبابنا بهذهاحتفالات لا علاقة لشرعنا وتقاليدنا بها“.

الموضوع أكثر من اللازم٬ من خلال الحديث عن انتشار واسع للمجون٬ وأن الظاهرة خطيرة ويجب مواجهتها. وفي تقديره فإن أغلب الشعب ويرى قطاع واسع من المواطنين أن السلفيين بالجزائر يروجون للكثير من المغالطات المتعلقة بهذه الاحتفالات٬ ذلك أنهم يضخمون ـ برأيهم ـهناك مواضيع أهم كان على السلفيين أن يولوها اهتماهم بدل أن يتحدثوا عن مظاهر غير أخلاقية منتشرة في كل أيام السنة وليست الجزائري يعاني في سبيل الحصول على قوته في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار٬ ”فكيف لنا أن نتحدث عن إسراف وتبذير“. ويقول هؤلاء إنمقتصرة على احتفالات رأس السنة فقط.