عبد الرحمن مبتول: أزمة الجزائر ستكون أخطر بـ 4 مرات من أزمة اليونان

عبد الرحمن مبتول: أزمة الجزائر ستكون أخطر بـ 4 مرات من أزمة اليونان

"أسبوع أسود للاقتصاد الجزائري"، هكذا وصفت وسائل إعلام جزائرية، الوضعية الاقتصادية للجزائر، وذلك على خلفية انخفاض أسعار النفط لسابع جلسة على التوالي، هذا الأسبوع، في أقوى هبوط لها منذ منتصف عام 2014، وهو ما يمثّل أسبوعا أسودا للاقتصاد الجزائري العاجز عن تنويع مصادر تمويله خارج المحروقات، ينذر بسنوات صعبة على الجزائريين. وتواصل أسعار النفط الخام في السوق الدولية هبوطها الحادّ لتتّجه صوب أدنى مستوياتها في 11 عاما، ولا تتعدى 38 دولارا للبرميل الواحد.

وهو ما يعتبره المحللون ضربة موجعة أخرى للجزائر التي تواجه أزمة اقتصادية بسبب اعتماد اقتصادها الوطني بشكل كلي على عائدات النفط، وعجزها عن خلق اقتصاد بديل ومتحرّر من عائدات المحروقات.. وخلافا للخطابات الرسمية المطمئنة التي تطلقها ألسنة المسؤولين الجزائريين يرى خبراء اقتصاديون أن البلاد مقبلة على أخطر أزمة اقتصادية.

ووفق المحلل الاقتصادي الجزائري عبد الرحمن مبتول فإن البلاد مقبلة على أخطر أزمة اقتصادية ستكون أكبر بـ 4 مرات من أزمة اليونان داعيا الحكومة إلى استغلال كل الإمكانيات المتوفّرة من أجل احتواء الوضع الذي قد ينعكس على الشارع الجزائري. وقال مبتول في آخر خرجاته الإعلامية إن أزمة الاقتصاد الوطني ستكون بمثابة صدمة مؤلمة بالنسبة للجميع داعيا رئاسة الحكومة الجزائرية إلى التفكير بطريقة عملية بعيدا عن الخطابات السياسية والتي -حسب رأيه- يجب أن تبدأ بتشكيل خلية يقظة تجمع الخبراء الاقتصاديين من أجل الخروج بحلول يمكن تطبيقها على أرض الواقع في أقرب وقت ممكن.