120 عاملا وحرفيا بدار الدباغة بمكناس ‎مهددون بالموت البطىء لهذا السبب

120 عاملا وحرفيا بدار الدباغة بمكناس ‎مهددون بالموت البطىء لهذا السبب

نظم العشرات من عمال وحرفيي دار الدباغة بمكناس وقفة احتجاجية صباح اليوم 14 دجنبر 2015 احتجاجا على توقف العمل بدار الدباغة نتيجة أشغال الشطر الثالث من مشروع تأهيل دار الدباغة وهو ما جعل العشرات من الأسر على عتبة التشرد علما أن دار الدباغة بمكناس تشغل حوالي 120 عامل.

وقال رداف يونس، الكاتب العام لجمعية المستقبل لتنمية قطاع الدباغة والباطة بمكناس في تصريح لـ " أنفاس بريس " إن جمعيات العمال والحرفيين بدار الدباغة بمكناس سبق لها أن راسلت عامل الإقليم وكذا مندوب وزارة الصناعة التقليدية ورئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس- مكناس لتنبيهم للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لعمال دار الدباغة بسبب توقفهم عن العمل نتيجة بطئ أشغال تأهيل دار الدباغة التي استمرت حوالي عام وتدمير جميع " القصاري " واواني الدباغة التي كانت متنفسا لشريحة مهمة تمتهن دباغة جلود الأغنام بطريقة تقليدية، لكن دون أن تفضي اتصالاتهم بالجهات المعنية إلى أية نتيجة مما فرض عليهم الخروج للشارع للاحتجاج، وأضاف أن الكاتب العام لعمالة مكناس حاول فقط صباح اليوم امتصاص غضب العمال المحتجين حينما دعاهم إلى التقدم بمشروع لفائدة العمال من اجل ضمه لمشروع إعادة هيكلة دار الدباغة مقترحا مشروع " مقصف " وهو ما يؤكد – حسب قوله – غياب إرادة جادة من قبل المسؤولين لإيجاد حل لمشاكل عمال الدباغة الذي أضحوا الآن عرضة للتشرد نتيجة بطئ أشغال دار الدباغة بمكناس.

وأضاف ل " أنفاس بريس " أن ممثلي  العمال والحرفيين بدار الدباغة سبق لهم أن عقدوا اجتماعا مع مندوب الصناعة التقليدية في رمضان الماضي وقدم خلالها وعود بتسوية الوضع الاجتماعي للعمال والحرفيين، ليتضح في آخر المطاف أنها مجرد " وعود كاذبة "- حسب قوله – مطالبا بتفعيل روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تحارب الهشاشة والفقر عبر منح تعويضات للعمال عن الأضرار التي لحقتهم جراء التوقف عن العمل على غرار  زملائهم بفاس الذين استفادوا من تعويضات إثر توقفهم عن العمل بسبب مشروع إعادة هيكلة دار الدباغة بفاس.