الخليع يتبرع على المسافرين في "البوناني" وبعضهم يعتبر المبادرة مناورة

الخليع يتبرع على المسافرين في "البوناني" وبعضهم يعتبر المبادرة مناورة

في مبادرة تمناها المواطنون أن تكون على طول السنة وبصلاحيات أوسع، أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية عن تخفيضات في تذاكر القطارات تصل إلى 50 في المائة بمناسبة رأس السنة. وذلك في الفترة الممتدة ما بين الإثنين 14 دجنبر والخميس 31 دجنبر. بحيث، وكما جاء في بلاغ للمكتب، فإن هذه التخفيضات ستهم ثمن البطاقات التعريفية السنوية "شباب" و"أسرتي" و”ويكاند" و"حكمة” و"6 – 95ّ" تحت شعار "كل بطاقته للسفر بأثمنة أقل". مضيفا بأنه سيكون بإمكان المسافرين المتوفرين على هذه البطاقات الاستفادة من مزايا متعددة، أهمها تخفيض يصل إلى 50 في المائة على ثمن تذكرة القطار، بالإضافة إلى عدد أسفار في المدة التي تبقى فيها البطاقة صالحة.

وفي هذا السياق، يتساءل العديد من المواطنين عما إذا كانت هذه المبادرة خطوة جريئة و"لله في سبيل الله" أم محاولة لكسب نوع من الثقة التي ما فتئت تفتقد في تلك القطارات، خاصة وأن الجميع يعلم خدماتها البعيدة عما يتوخاه الركاب، ناهيك عن تأخراتها التي صارت عرفا في يومياتها. الأمر الذي سجلت معه الكثير من الإحتجاجات، كان آخرها ما حدث بمحطة أكدال الرباط. هذا في الوقت الذي أكد مواطنون آخرون على أن الموضوع ليس مسألة تخفيضات مناسباتية، وإنما قضية عناية على مدار السنة، بحكم أن هناك من يعتبر القطار رفيقه اليومي، وبالتالي فهو جزء من منظومة حياته التي لا غنى عنها. ولم يفت مستاؤون أن ينظروا لهذا البلاغ بنظرة استهزاء لوعيهم وتبخيس لمستوى ذكائهم، من منطلق ترفعهم عن الانسياق وراء هدايا اعتبروها درا للرماد في العيون، ومحاولة يائسة لحجب معضلة هذه الوسيلة من التنقل، على أساس ما تذيقهم من ويلات خلال 12 شهرا. مشددين على أن تخفيضات مثل هذه لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تنسي ما تعشش في ذاكرة المواطن من ذكريات أليمة مع قطاراته.