تتدارس جبهة البوليساريو تغيير اسم "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" إلى اسم "جمهورية الصحراء الغربية"، مادام أن العروبة والقومية، لم يعد لها مكان بعد القادة العرب عبد الناصر والسادات وصدام والقذافي.. كما يجد لها الداعون للتغيير بأنه ليس من المنطقي الاحتفاظ بكلمة العروبة في الوقت الذي تم خذلان القضية الصحراوية من المجتمع العربي، وتعرف عدد من المواقع المقربة من جبهة البوليساريو نقاشا واسعا حول خلفيات هذا التعديل الذي يطرح عشية عقد المؤتمر 14 لجبهة البوليساريو..
فهذا يعتبر أن طرح تغيير اسم "الدولة"، "ما هو إلا نزوة مادام أن العروبة هي خيار دائم، فمن يحاول أن يدوس على ما نسجته يداه بمجرد نزوة عابرة هو بمثابة من يريد أن يشكك في أصولنا ولغتنا وديننا"، وذاك يتساءل "إذا كان علينا أن نسأل عن سبب تغيير الإسم الرسمي، فعلينا أن نسأل أيضا عن أسباب إختيار الإسم الحالي، بل وأن نسأل كذلك عن كيفية اختيار التسمية ومن قام بها ولماذا لم يُستفتى الشعب منذ البداية على إسم مولوده؟"، طارحا إشكالا آخرا مرتبطا بهوية الصحراويين المتشكلة من اثنيات مختلفة ومختلطة،عرب وأمازيغ وأفارقة، فما العيب أن نشرك كل هذه المكونات في إسم جامع لا يقصي أحدا؟"، ولعل الاسم الجامع الذي لايقصي أحدا، بل يضمن التحاق فئات أخرى من المرتزقة لجبهة البوليساريو هو "الجمهورية الإسلامية الصحراوية"، مادام أن موضة الحكم في هذه السنوات هي الإسلام السياسي، ليس في العالم العربي بل في العالم ككل، وإذا بغاو يمشيو بعيد يعلنونها "الخلافة الإسلامية الصحراوية"، وهو ما سيفتح لهم باب التوأمة مع "سيدنا أبو بكر البغدادي"، زعيم "الدولة الإسلامية"، خصوصا وأن سيرة الجبهة متميزة في مجال الاتجار في البشر، والتورط في العديد من عمليات الاختطاف في الساحل وجنوب الصحراء، وهي مناسبة كي يتم تغيير "علم الجمهورية" لأنه قريب من علم دولة فلسطين العروبة، مادام أن محمد العزيز يريد القطع مع كل ما هو عربي/إرهابي..
ملاحظة لها علاقة بما سبق:
أكثر من نصف صحراويي مخيمات تندوف يعتبرون تغيير اسم "الجمهورية الصحراوية" هو مناورة من قبل النظام (ديال البوليساريو)، لإلهاء الناس من أجل تمرير مخططاته في المؤتمر القادم.