سفير المغرب بالنمسا: المملكة ملتزمة بقوة بمحاربة تهريب المخدرات بكل الوسائل الشرعية

سفير المغرب بالنمسا: المملكة ملتزمة بقوة بمحاربة تهريب المخدرات بكل الوسائل الشرعية

أكد علي المحمدي سفير المغرب بالنمسا أن المغرب ملتزم بقوة بمحاربة تهريب واستهلاك المخدرات وذلك بكل الوسائل الشرعية وحسب التعاون الدولي.

وأبرز لمحمدي، في تدخله، خلال أشغال الدورة ال 58 للجنة محاربة المخدرات التابعة لوكالة الامم المتحدة لمحاربة الجريمة والمخدرات، أن المغرب اعتمد في سنة 2013، في سياق محاربته القوية لتهريب المخدرات بتعاون مع الوكالة الاممية، خطة طويلة المدى واستراتيجية شاملة متعددة الأبعاد ترتكز على مسار مستدام لمحاربة المخدرات وكل أشكال الإدمان.

وقال في خطابه، أمام أعضاء اللجنة المنعقدة تحضيرا للدورة الخاصة للجمعية العمومية للأمم المتحدة 2016 التي ستعقد في نيويورك، أن هذا المخطط يتضمن إجراءات دقيقة تهم بالخصوص مقاربة صحية واجتماعية لمشكل المخدرات وتعزيز الإطار المعياري والتقليص من المساحات المخصصة لزراعة القنب الهندي في أفق وقفها بالكامل، ووضع برامج للتنمية البديلة، وانخراط المجتمع المدني في أعمال التحسيس والوقاية علاوة على تعزيز التعاون الدولي والإقليمي.

وأكد لمحمدي، وهو أيضا سفير المغرب بكل من سلوفينيا وسلوفاكيا ولدى المنظمات الدولية بفيينا، أن هذه المجهودات الكبيرة تبين بكل وضوح الالتزام الثابت للمملكة المغربية بمواجهة إنتاج وتهريب واستهلاك المخدرات وذلك في إطار احترام التزامات دولة القانون، وتبعا للمعايير المعمول بها لدى وكالة الامم المتحدة لمحاربة الجريمة والمخدرات.

وتطرق من جهة أخرى إلى المسألة المزعجة المتعلقة بالسعي لإلغاء العقوبات الجنائية ضد كل ما يتعلق بالقنب الهندي، معتبرا أن الأمر يتعلق بالتعامل مع الإشكالية بحذر، ذلك أن لجوء بعض الدول لتخفيف غير محسوب في القيود، واعتماد تغيير فجائي في التعامل مع مجال بالغ الحساسية بإمكانه أن يأتي بنتائج غير متوقعة.

وبعد أن أثار الانتباه إلى الطبيعة العابرة للحدود والمتنامية للظاهرة، بالإضافة إلى التردي الأمني في منطقة الساحل والصحراء، شدد على استعجالية اعتماد مقاربات متجانسة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي تأخذ بعين الاعتبار الأنماط الجديدة لعمل المهربين والوقائع المتغيرة والتي تعتبر معقدة أكثر فأكثر في مسلسل القضاء على الظاهرة.

وختم بالتأكيد على أنه في إطار محاربة ظاهرة تهريب المخدرات بدون هوادة، وبغض النظر عن الاختلافات في وجهات النظر والخصوصيات الوطنية، فإن للمجتمع الدولي هدف واحد وهو حماية السكان ضد كل النتائج الكارثية للمخدرات على الصحة والامن والاقتصاد.

يذكر أن مجهودات المغرب في مجال مكافحة تهريب المخدرات تمت الإشادة بها غير ما مرة من قبل الوكالة الأممية لمحاربة الجريمة والمخدرات والهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، وهي الجهود التي مكنت من تقليص المساحات المزروعة بالقنب الهندي ب 65 في المائة. وقد تطلبت هذه الاستراتيجية الشاملة لمحاربة المخدرات غلافا من أكثر من 120 مليون دولار استثمرت في المناطق المحلية المتضررة من هذا الإجراء.

وقد تمكنت السلطات المغربية خلال العام 2014 من حجز 155 طنا من القنب الهندي و221 طنا من نبتة القنب الهندي و632 كلغ من الكوكايين و3ر7 كلغ من الهيروين وأكثر من 300 الف قرص مخدر.