جامعة الشعلة لحقوق الشباب ببوزنيقة ترتقي بالثقافة الحقوقية وتطالب بتفعيل دستور 2011
تتبع موقع " أنفاس بريس " أشغال الجامعة الحقوقية للشباب والتي نظمتها جمعية الشعلة للتربية والثقافة تحت شعار " الثقافة الحقوقية رافعة للتنمية الشاملة " في إطار الشراكة التي تجمعها مع المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان أيام 20 و21و22 نونبر 2015 بالمركب الدولي ببوزنيقة ، وقد كانت الجامعة الحقوقية للشباب الوافد من مختلف جهات ومناطق المغرب ( 100 شاب وشابة ) فرصة حقيقية لمساءلة الوضع الحقوقي في ارتباطه مع قضايا الشباب الملحة اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا وبيئيا حيث عرفت ايام الجامعة أنشطة حقوقية وثقافية وفنية متعددة أبان من خلالها شابات وشباب الوطن عن قدرتهم على طرح أهم الأسئلة المستفزة وترافعهم عن قضايا ذات أهمية في أولويات التنمية الحقيقية .
افتتاح الجامعة الحقوقية عرف حضورا نوعيا للإطارات الجمعوية والحقوقية والإعلامية والتي تابعت باهتمام كلمة المكتب الوطني لجمعية الشعلة والتي تقدم بها الرئيس عبد الحميد لبيلتة فضلا عن كلمة المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان بالإضافة إلى تقديم مشروع الشراكة وورقة أرضية الجامعة التي أعدتها شعبة الشباب وتميز يوم الافتتاح بندوة " الارتقاء بالحقوق وحمايتها ضمانة لأفق مجتمع ديمقراطي " حيث كانت الفرصة سانحة لشباب المغرب للحوار والتواصل مع الفعاليات المشاركة فيها والتي تمثل المنظمة المغربية لحقوق الإنسان في شخص رئيسها بوبكر لاركو ، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان في شخص الأستاذ عبد القادر أزريع ،فضلا عن تقديم فقرة جد مهمة في برنامج الجامعة الحقوقية والمتمثلة في عرض شريط وثائقي تحت عنوان " رواد المجهول " الذي أنتجه فرع جمعية الشعلة بطانطان بحصوص تاريخ الانتهاكات الجسيمة بالصحراء .
وقد شهدت قاعات المركز الدولي ببوزنيقة عدة ندوات وموائد مستديرة وأنشطة فنية ولقاءات تواصلية مفتوحة وورشات تكوينية أطرها دكاترة متخصصون وأساتذة جامعيون وفعاليات حقوقية وإعلامية تابعها شباب الجامعة الحقوقية بانضباط والتزام كبيرين ومسئولية عالية وشاركوا فيها وانخرطوا في نقاشها من خلال المقاربة الحقوقية ، هذا وقد توجت جامعة الشباب الحقوقية بعرض التقارير التركيبية والخلاصات والمقترحات والتوصيات للجلسات والورشات واللقاءات المفتوحة فضلا عن تقديم إعلان بوزنيقة لحقوق الشباب على ضوء الخلاصات العامة للجامعة .
لجنة إعلان بوزنيقة لحقوق الشباب ركزت في مضمونه كما تتبعه موقع " أنفاس بريس " على ضرورة الإقرار بالملكية البرلمانية كشرط أساسي لضمان فصل السلط مع إلحاحها على تفعيل مضامين ومقتضيات دستور 2011 بشكل ديمقراطي يضمن الحقوق والواجبات وطالبت كذلك بأهمية التعجيل بتعديل القوانين والتشريعات الوطنية بما يتلاءم مع المواثيق والعهود الدولية . ولم تغفل ذات اللجنة المكونة من شباب مختلف مناطق المغرب بالجنوب والشمال والشرق والغرب في تناول قضايا حقوقية أخرى في إعلان بوزنيقة في صيغته التي تليت في الجلسة الختامية أن تطالب كذلك بفتح المجال للمشاركة النوعية للشباب في الحياة السياسية والتعامل معه كقوة اقتراحية وجيل قادر على أخذ زمام المبادرة للفعل في إنتاج السياسات العمومية ، وبنفس الحماس والإلحاح طالب الإعلان بإقرار المساواة فعلا وممارسة بين الشابات والشباب في مختلف الحقوق والإسراع بتفعيل القوانين التنظيمية المتعلقة بأجرأة اللغة الأمازيغية والمجلس الوطني للغات والثقافة والمجلس الاستشاري للشباب والمجتمع المدني ، وأكد شباب الجامعة الحقوقية على ضرورة إحقاق عدالة اجتماعية في إطار الجهوية المتقدمة من خلال إعلان بوزنيقة وضمان الحق في الاحتجاج السلمي والحضاري من خلال تعزيز آلياته ،ولم يفت الشباب بمطالبة الحكومة بأن تتحمل مسئولياتها كاملة في حماية وتوفير الخدمات الاجتماعية كحقوق يكفلها الدستور المغربي الذي يكفل جودتها ومجانيتها ..( التعليم الصحة ...) ومباشرتها لتأهيل مراكز وفضاءات الشباب كمرافق عمومية تسدي خدمات لعموم الشباب .