الشعب الجزائري يطلق حملة "أين الـــرئيس" بوتفليقة عبر " الفيس بوك" ومعارض يقول"مات الرئيس"؟

الشعب الجزائري يطلق حملة "أين الـــرئيس" بوتفليقة  عبر " الفيس بوك" ومعارض يقول"مات الرئيس"؟

أطلق ناشطون على الفيسبوك منذ أيام حملة “أين الرئيس”، للتأكد من الشائعات التي عادت مجددا إلى الشارع الجزائري حول تدهور صحة الرئيس بوتفليقة، وحتى إمكانية مفارقته الحياة في أحد المستشفيات الأوروبية.

واستقطبت الحملة جمهورا عريضا من رواد التواصل الاجتماعي، خاصة مع تعزيزها بناشطين سياسيين محسوبين على المعارضة السياسية، على غرار رئيس حزب “حركة الشباب والتغيير” (قيد التأسيس)، ومرشح الانتخابات الرئاسية السابقة رشيد نقاز، حيث سجل الأخير شريط فيديو أمام مشفى فال دوغراس الفرنسي.

وقال نقاز “هنا (مشفى فال دوغراس) يرقد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بسبب تدهور وضعه الصحي من جديد، ورغم تداعيات عجز الرئيس عن أداء مهامه الدستورية، لا زالت السلطة تتفادى إعلان حالة شغور المؤسسة الأولى في البلاد، والإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة”.

وكتب ناشط سياسي معارض “منذ مساء الثلاثاء الماضي وأنا أقول أين الرئيس، ثم تطور النداء لأقول مات الرئيس وها أنا أعيد وأكرر أين الرئيس؟”.

وأضاف “ما زالت أصر على أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، ميت سريريا وبأن سعيد بوتفليقة يعاني من مضاعفات خطيرة على مستوى القلب، وأتحدى أي مسؤول رسمي أو إعلامي مقرب من سلطة الأمر الواقع، أو زعيم الأغلبية البرلمانية، أن يكذب كلامي ويثبت بالدليل أن الرئيس بوتفليقة في صحة جيدة وهو داخل الوطن وليس خارجه”.

وفيما تلتزم السلطات الرسمية الصمت إلى حد الآن، أكدت صحيفة “الحياة” المحلية المقربة من السلطة في أحد أعدادها الأخيرة، بأن “الرئيس بوتفليقة وشقيقه سعيد في صحة جيدة وهما متواجدان في الجزائر، وأن الشائعات المتداولة غير صحيحة”.

ويشير مراقبون في الجزائر إلى أن حملة “أين الرئيس” لا يمكن قراءتها بمعزل عن المطلب الذي أطلقته في الأيام الأخيرة، ما يعرف بـ”مجموعة الـ 19”، التي أطلقت بدورها حملة سياسية بعنوان “حبيت نشوف الرايس” (أريد رؤية الرئيس).

وأثارت “مجموعة الـ 19”، المشَكّلة من عدة شخصيات حزبية ووزراء سابقين وحقوقيين ومناضلين تاريخيين، جدلا واسعا في الساحتين السياسية والإعلامية، على خلفية الرسالة التي توجهوا بها لطلب مقابلة رئيس الجمهورية، لإطلاعه على ما أسموه بـ”دور السلطة الموازية والسيادة الوطنية المهددة والتغييرات الخطيرة في المؤسسات الهامة للدولة”.

 

العرب اللندنية