بعد "إسكار حمار" عاهرة تطيح بأحد مروجي الخمور بعاصمة أحمر

بعد "إسكار حمار" عاهرة تطيح بأحد مروجي الخمور بعاصمة أحمر

حكايات كثيرة تروى عن مروجي الخمور والمخدرات بإقليم اليوسفية، وتكاد تتشابه في بعض الأحيان مع أحداث أفلام مكسيكية أو كولومبية، وخصوصا بمجال مركز الشماعية التي كانت تستقبل شاحنات الخمور بكل أنواعها تحت جنح الظلام بعد قطع التيار الكهربائي على ساكنة المدينة، رغم أنها لا تتوفر على محلات مرخصة لترويج البيرة والروج والماحيا والويسكي والفودكا. وتسجل محاضر الدرك الملكي كيف استطاع حمار أن يكشف هوية مروج ماء الحياة ذات سنة بعد أن التهم بقايا الشريحة المعصورة وفقد وعيه وخرج يعيث فسادا ونهيقا وضجيجا وسط الشارع الرئيسي، وقررت عناصر الدرك "اعتقال العربيد" وحجزه حتى الصباح، وأطلق سراحه ليدلهم على المصنع والبيت الذي وقعت فيه جريمة "إسكار حمار"... ووقائع أخرى أكثر خطورة كالتي تدخلت فيها مروحيات الدرك الملكي لضبط مروجي المخدرات وسياراتهم الفارهة التي كانت تجوب طرقات منطقة أحمر.

هذا التسيب جعل نقط ترويج الخمور والمخدرات يتعاظم هنا وهناك عبر تخوم منطقة أحمر ومنطقة عبدة في تبادل للأدوار والتنسيق المحكم بين أباطرة السوق السوداء التي تغطي حاجيات الطلب المتزايد وتحت مظلات تتصارع في ما بينها لحجب أشعة الفضيحة عن اختراق عيون الملاحظين لهذه الظاهرة، لكن لا ننكر أنه بين الفينة والأخرى يتم وضع اليد على بعض المروجين كلما وقعت جريمة أو حادثة سير مخلفة ضحايا وعاهات وجروح بسبب المخدرات والخمور كما وقع مؤخرا بين درك الشماعية وأمن اليوسفية.

وفي الأيام القليلة الماضية وضع رجال الدرك بالشماعية أحد مروجي الخمور تحت المراقبة بعد فشلهم في القبض عليه بمنطقة جماعة أجدور وهروبه من كل الكمائن الأمنية، حيث تم الاستعانة بطعم مغر أطاح برأس المروج بعد أن تعلق قلبه بفتاة استدرجته عبر هاتفها وربطت معه علاقة وتمكنت من استقطابه لشباكها واستمرت في تمثيليتها إلى أن حددت موقعه مؤخرا على متن حافلة ركاب بمنطقة خميس زمامرة بدكالة التي أوقفها درك المنطقة، واعتقل المتهم وتم تسليمه لدرك الشماعية، لتنتهي قصة مروج استعان بخبرته في توسيع إمبراطورية الخمور، لتقول العدالة كلمتها فيه.