وقفت الزعيمة رجوي وأعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وعدد من سكان ضاحية اوفير سوراواز دقيقة صمت على أرواح شهداء المذبحة الباريسية يوم الحداد الوطني في فرنسا. الاثنين 16 نوفمبر،
ففي مقر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية اجتمع الإيرانيون أعضاء المجلس الوطني في أوفير سوراواز وأهالي هذه البلدة وأعلنوا دقيقة صمت تحية لضحايا العملية الإرهابية البربرية في باريس. ووضعت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية اكاليل الزهور وأضاءت الشموع على منصة كتب عليها: "في ذكرى ضحايا الإرهاب والتطرف الديني وتضامنا مع الشعب الفرنسي ".
هذه الزعيمة الإنسانة تثبت كل يوم وفي كل منعطف انها تقود ضد الارهاب وتناضل من اجل دحره ومن اجل عالم انساني خال من التطرف.
وفي رسالة متلفزة بعث بها السيدة مريم رجوي بعد هجمات في باريس أدانت بشدة الهجمات وبعثت بتعازيها إلى الشعب الفرنسي بهذه المناسبة.
وهذه هي الرسالة المتلفزة حول مذابح باريس 13 نوفمبر2015
مريم رجوي: قلوبنا اليوم مع الشعب الفرنسي
https://www.youtube.com/watch?v=B__y1xCpKlc
وجاء في رسالتها: نيابة عن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية من أجل الحرية والديمقراطية، أدين بقوة الهجمات الارهابية وارتكاب المجازر بحق المواطنين العزّل في باريس. انني اعتبر هذه الجريمة بأنها جريمة ضد الإنسانية، واتقدم بالتعازي لرئيس الجمهورية وللحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي. وأعرب عن مؤاساتي مع الشعب الفرنسي وخاصة مع عوائل الضحايا..
إن أبناء الشعب الإيراني الذين عاشوا طيلة 37 عاماً تحت نير دكتاتورية الملالي الدينية الإرهابية، عرّاب داعش، يشعرون في أعماق مشاعرهم بمرارة وألم هذه الجرائم، ويلمسون مشاعر الشعب الفرنسي في هذه اللحظات العصيبة كاملة ويعربون عن مؤاساتهم معكم.
شعبنا الذي فقد قبل أسبوعين ثلاثة وعشرين من خيرة ابنائه العزّل الآمنيين من جراء الهجوم الصاروخي لعناصر تابعين لهذا النظام على مخيم ليبرتي في العراق.
لقد أصيبت اليوم الضمائر البشرية بصدمة وبعدم التصديق والحيرة، وتتساءل كيف يمكن ارتكاب مثل هذه الجريمة باسم الله وباسم الدين. إن التطرف الديني تحت اسم الإسلام سواء أكان برداء الشيعة وولاية الفقيه او برداء السنة وداعش وجرائمه المعادية للإنسانية لا يمت باية صلة بالإسلام. كما يجب أن نفصل بين الفاشية الدينية الحاكمة في إيران والجرائم التي ترتكبها، ومنها 120 ألف اعدام سياسي وعمليات خطف الرهائن وتصدير الإرهاب من الأرجنتين إلى الدول الأوروبية وإلى الشرق الاوسط والدول الآسيوية والإفريقية، وبين الإسلام والشعب الإيراني. إن مثل هذه الرؤية والخطاب ضروريان من أجل عزل التطرف والإرهاب تحت غطاء الإسلام. هذه الظاهرة المشؤومة هي عدوّة للسلام وللإنسانية أينما كانت.
ومن هذا المنطلق، إنني أناشد هنا جميع المسلمين وجميع رجال الدين من السنة والشيعة بإدانة هذه الجريمة بقوة وبالوقوف بوجه التطرف تحت اسم الإسلام وأن لا يسمحوا كي تنسب ممارسات هؤلاء الإرهابيين المجرمين إلى الإسلام والمسلمين.
إن نظام بشارالأسد وسنده الرئيسي النظام الحاكم في إيران بارتكابهما المذابح بحق 300 ألف من المواطنين السوريين وتشريد أكثرمن نصف سكّان سوريا، يشكلان المصدر الرئيسي في إيصال العون والمعونة لداعش سياسيا واجتماعيا. وكلّما تستمرالدكتاتورية المدعومة من قبل الفاشية الدينية الحاكمة في إيران بالحكم في دمشق، كلّما يستمر داعش بحياته ويتواصل تصديرحمامات الدم من الشرق الاوسط إلى اوروبا.
من جهة اخرى إن الملالي الحاكمين في إيران الذين يجدون انفسهم رابحون من مثل هذه الجرائم، يحاولون بوقاحة غير متناهية إلقاء اللوم على فرنسا في هذا الهجوم ويقولون أنها هي المقصرّة. وحسب ما جاء اليوم في وكالة الانباء الرسمية لقوات القدس يطالبون فرنسا أن تتراجع بعد مذابح 13 نوفمبر عن موقفها الحاسم ضد دكتاتورية الأسد، وبدلا من ذلك يطالبون فرنسا أن تتجه نحو ”التنسيق مع الدول الإسلامية”، اي مع نظام الملالي الحاكمين في إيران.
في ظروف كهذه، فان الاصرار والصرامة والتاكيد على اسقاط بشار الأسد وحل الأزمة السورية التي كانت فرنسا تطالب بها دائماً، يصبح ضروريا أكثر من ذي قبل. وقد أثبتت التجربة بأن لغة الحسم حيال الإرهابيين هو أنجع الطرق، والطريقة الوحيدة القويمة والمبدئية.
مع تقديم خالص مراتب المؤاساة مع الشعب الفرنسي المغدور، والدعاء من باطن قلبي للشفاء العاجل للجرحي.
هذه هي الزعيمة الإنسانة التي نقلت صوت شعبها ومناضليها بامانة بينما نقل الملالي شماتتهم بالشعب والحكومة الفرنسيه التي اتهموها بالتقصيروسعوا إلى استغلال الموقف المحزن البشع لتوجيه بوصلة فرنسا لدعم المجرم الأسد، حية لرجوي الزعيمة الإنسانه وشعبها المغلوب عى أمره انما المجاهد الذي سينتصر حتما.