زحل: لهذه الأسباب وضعنا برنامجا لستة اشهر لفائدة المقبلين على الزواج

زحل: لهذه الأسباب وضعنا برنامجا لستة اشهر لفائدة المقبلين على الزواج

تعرف السنة الأولى من الزواج، ارتفاعا ملحوظا لنسبة الطلاق، وهذا ما بينته عدد من الدراسات والإحصائيات، حيث تعرف العلاقات بين الزوجين، شدا وجذبا، تتداخل فيه أقارب كليهما، فيصبح الوضع أشبه بحرب بين الطرفين، فيكون الطلاق تتويجا لعلاقة غير مبنية على التفاهم أو الحب المتسرع. وترى علياء زحل، إحدى المستشارات الأسريات، أن أغلب المقبلين على الزواج لا يستعدون له إلا ماديا، "فيجهزون السكن والمهر ونفقات العرس وما إلى ذلك، ويغفلون عن لب القضية وجوهرها، وهو ما يتعلق بمعرفة وفهم طبيعة الجنس الآخر وأصول التعامل بين الزوجين والأساليب المثلى للتواصل الأسري، وكثيرا ما يقع الشباب بل والكهول والشيوخ فريسة لجهلهم بهذه الأمور فتحدث مشاكل لا حصر لها، وهي في الغالب تكون في بدايتها مشاكل بسيطة، لكنها مع الجهل بأسبابها وطرق التعامل معها، ومع غياب التواصل الزوجي تتفاقم ويتراكم بعضها فوق بعض مما قد يؤدي: إما إلى تفكك الأسرة وانفصال حقيقي للزوجين، أو إلى ما يشبه الانفصال، حيث يظلان معا حرصا على جمع شمل الأبناء أو خوفا مما ستلوكه الألسنة عنهما إن هما انفصلا، لكن حقيقة الأمر أن الانفصال واقع لغياب المودة والألفة الضرورية للحياة الزوجية. خاصة أن المجتمع المغربي لا يزال يعاني من ضعف الاهتمام بالثقافة والوعي الأسري، وهو أمر لابد منه، فكما نحتاج لرخصة لقيادة السيارة والحافلة والشاحنة، نحتاج إليها كذلك لقيادة الأسرة وتربية الأبناء من باب أولى طبعا. في هذا الصدد تنظم خلية المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجلس العلمي لمقاطعات عمالة عين الشق برنامجا تكوينيا مجانيا للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثا مدته 6 أشهر ينطلق يوم السبت 28 نونبر 2015 على الساعة 15:00وينتهي يوم السبت 30 أبريل 2016 تلقى فيه عروض متنوعة يوم السبت كل نصف شهر، ويشارك فيه مختصون وخبراء واستشاريون في الحياة الزوجية سيتم الإعلان عن أسمائهم وعن البرنامج التفصيلي قريبا.