بعد سيدي بنور وسطات وبرشيد "الحمى القلاعية" تكتسح المناطق الفلاحية بجهة الدار البيضاء سطات

بعد سيدي بنور وسطات وبرشيد "الحمى القلاعية" تكتسح المناطق الفلاحية بجهة الدار البيضاء سطات

عرفت جماعة جاقما القروية بإقليم برشيد، يوم السبت الأخير، تحركا مكثفا للمصالح الصحية والبيطرية ومختلف السلطات الإقليمية والمحلية، وذلك من أجل احتواء وتطويق حالات جديدة لمرض ألحمى القلاعية التي اكتشفت بأحد الضيعات الفلاحية بالمنطقة.

وقالت المصادر بأنه تم "التخلص" عن طريق حقن الموت الرحيم والردم لأكثر من 70 رأسا موزعة بين 30 من الأبقار و40 من الأغنام، بعدما تأكدت المصالح البيطرية من نتيجة المختبر الإيجابية التي تفيد إصابة الماشية المتخلص منها من المرض الخطير وضرورة مواجهته للحماية من انتقال العدوى إلى القطعان الأخرى بالنظر إلى سرعة انتشاره.

وفي اتصال لـ "أنفاس بريس" بالدكتور محمد أسوال، المدير الجهوي للمكتب الوطني للصحة والسلامة الغدائية المعروف اختصارا بـ (لونصا) لجهة الدار البيضاء سطات، أكد هذا الأخير بأنه تم اكتشاف حالات الإصابة بـ "الحمى القلاعية" على 30 رأسا من الأبقار بالجماعة القروية (جاقما) التابعة لإقليم برشيد، واتبعت في شأنها نفس السيناريو الذي تم اتخاذه بالنسبة لحالات مماثلة شهدتها جماعة (سيدي العايدي) بسطات قبل أيام قليلة، سواء من حيث التدابير الآنية المتعلقة بالحيوانات المصابة، وذلك بحفر خندق لها ورشها بمواد كيماوية مطهرة وكذلك بمادة "الجير" أو على مستوى التدابير الاحترازية الموازية، وهي ثلاثية، وتهم منطقة بؤرة اكتشاف المرض ومنطقة الحماية الممتدة على محيط 3 كلم2 ومنطقة المراقبة الممتدة على مسافة 10 كلم 2... وترافق هذه التدابير عمليات مكثفة لتلقيح القطيع.

وأضاف أسوال بأن الطريقة المتبعة هي متعارف عليها دوليا وتنص عليها المواثيق والمنظمات الدولية المختصة، وأن ما يسجل هو تلقائية وعفوية الكسابة في الانخراط في محاربة هذا المرض الخطير، وهو ما يجعل التدخلات تمر بيسر وسلاسة، وبفضل حملات التحسيس أصبح اتصال الفلاحين بمصالح البيطرة مستمرا، ويقومون بإخبارها عندما يشكون في الأعراض المرضية التي تظهر على ماشيتهم  كما وقع بالنسبة لحالات الحمى القلاعية بكل من سيدي العايدي وجاقما .