رشيد العدوني: لا يمكن أن نحمل الطلبة مسؤولية الارتباك الحاصل بين وزارة الداودي وبين رئاسة الجامعات بخصوص المنح الجامعية

رشيد العدوني: لا يمكن أن نحمل الطلبة مسؤولية الارتباك الحاصل بين وزارة الداودي وبين رئاسة الجامعات بخصوص المنح الجامعية

يرى رشيد العدوني، رئيس منظمة التجديد الطلابي، أن الوقفة الاحتجاجية الوطنية التي دعت إليها المنظمة اليوم الثلاثاء 17 نونبر الجاري، أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تأتي في إطار تخليد المنظمة لليوم العالمي للطالب، الذي يصادف 17 نونبر من كل سنة. وشدد العدوني، أن المنظمة ليس لها مشكل مع السياسة الحكومية في التعليم العالي، لكن المشكل في نظره يتجلى في عملية تطبيق هذه السياسة على مستوى الإدارات الجامعية.

+ تستعدون في المنظمة الطلابية التجديد الطلابي، لتنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ما هو السياق العام الذي مهد لهذه الحركة الاحتجاجية؟

- هذا الحراك الطلابي داخل منظمة التجديد الطلابي، هو استمرار للنضالات التي تؤطرها المنظمة في مختلف المواقع الجامعية. وكما تعرفون، اليوم، هناك خمس جامعات أو أكثر تعرف اعتصامات مفتوحة، بسبب تعثر الدخول الجامعي الجديد، الذي أفرز مجموعة من الاختلالات التي تعرفها مجموعة من المؤسسات الجامعية في كل من فاس والرباط وأكادير وطنجة والسطات... الحركة الاحتجاجية التي ستنظمها المنظمة اليوم 17 نونبر، والتي ستتوج بوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، هي فرصة للتعريف بالمطالب الطلابية ودفع بالنضال الطلابي إلى الأمام، خاصة أن الملف المطلبي للطلب يضم مطالب مشروعة وعادلة.

+ نفهم من ذلك أن الحكومة فشلت في إيجاد حلول ناجعة لأزمة الجامعة المغربية؟

- نحن نقول إن الوزارة الوصية قامت ببعض الإجراءات، لكن هذه الإجراءات لم تجد لها صدى على المستوى الجامعي، ليس لنا مشكل مع السياسة العمومية في التعليم العالي، خاصة أننا نتفق مع الكثير منها ونختلف مع جزء منها. لكن المشكل في اعتقادي هو في عملية تطبيق هذه السياسة على مستوى الإدارات الجامعية.. فاليوم على مستوى رئاسة الجامعات وعمادات الكليات هناك مشاكل حقيقية. هذا مع العلم أن الجامعات تتمتع بالاستقلال المالي. نحن لدينا ملاحظات على التدبير الوزاري، وعندنا كذلك ملاحظات على مستوى التدبير الجامعي بالنسبة لكل جامعة على حدة، وإن كانت هناك بعض القضايا المشتركة بين الجامعات، كمشكل تأخر المنحة الجامعية... نحن اليوم في شهر نونبر ومازالت منح الطلبة لم تصرف، السيد الوزير لحسن الداودي، كان قد وعدنا أنه سيتم صرف المنح في شهر شتنبر2015، ولكن للأسف لحد الساعة لم يتم صرف المنحة، وعندما نسأله عن سبب التأخر يخبرنا أن الجامعات ما زالت لم تمد الوزارة بلوائح الطلبة الذين سيستفيدون من المنحة. وبالتالي لا يمكن أن نحمل الطلبة مسؤولية الارتباك الحاصل بين الوزارة وبين رئاسة الجامعات، لأن المشكل بين الإدارات الجامعية والوزارة ولا ذنب للطلبة فيه. عموما نحن في المنظمة ديدننا النضال إلى جانب الطالبة حتى تجد كل الملفات العالقة طريقها للحل.

+ لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، هو قيادي في حزب العدالة والتنمية، الذي تعد منظمة التجديد الطلابي إحدى منظماته الموازية، كيف تفسر هذا التناقض، ولماذا لا تتواصلون مع الوزير داخل مؤسستكم الحزبية للاستجابة للمطالب الطلابية؟

- نحن لسنا ملحقة للسيد الوزير ولا لأي جهة أخرى كي نكون متناغمين معها. صحيح أن الوزير في موقع حكومي ونحن في الجانب المنحاز للحركة الطلابية، التي نعبر عن انشغالاتها وعن مطالبها وهذا هو المطلوب منا. ونحن كمنظمة طلابية يجب أن يكون لنا موقف واضح من السياسات العمومية، بحيث أننا نثمن الأمور الإيجابية (كإقرار التغطية الصحية للطلبة، والزيادة في المنحة...) أما الأمور التي تعرف اختلالات فمن واجبنا أن ننبه لها المسؤولين. وهذا في نظري ليس تناقضا في عمل المنظمة لأننا لن نكون أبدا ملحقة تابعة  للحكومة.