أول اجتماع لمجلس علمي بعد بلاغ وزارة الأوقاف بشأن القيمين الدينيين يتجاهل توصياته

أول اجتماع لمجلس علمي بعد بلاغ وزارة الأوقاف بشأن القيمين الدينيين يتجاهل توصياته

"إن الوزارة تدعو القيمين الدينيين إلى استعمال الحجج الشرعية والعقلية لتذكير الناس وتبصيرهم بمجموعة من التوجيهات.. وذلك بالرجوع في تعريف حقيقة الجهاد إلى قول علماء الأمة، وتبيين أن كل أنواع العنف والإكراه ليست من منهج الدين والدعوة في شيء". كان هذا جزء من بلاغ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أصدرته يوم أمس السبت على خلفية الحدث الشنيع الذي تكبدته العاصمة الفرنسية باريس ليلة الجمعة الماضي. ومن هذا المنطلق، تذهب كل التوقعات المنطقية إلى أن هذه الرسالة الواضحة الأهداف، من المفترض بل الضروري أن تلقى تفعيلا وعلى عجل لحساسية الملف وراهنيته من طرف المعنيين بها، إنما وعلى عكس ذلك، أتانا رد الفعل اليقين قبل قليل فقط، حينما عقد المجلس العلمي لمدينة وجدة لقاء تكوينيا للأئمة، ولم يشر لا من قريب أو بعيد لمضمون البلاغ، وكأن الموضوع المعالج يتعلق بتكوين مدربي رياضة من الرياضات أو تجمع عن فنون الطبخ، وبالتالي لا صلة له بحدث الساعة. ولعل ذلك، ما أثار انتباه الكثير من المتتبعين الذين استغربوا هذا الإغفال بدعوى إن لم يثر الشأن الإرهابي في علاقته بما أوصت به الوزارة المعنية في مثل لقاء اليوم، متى إذن سيناقش؟. إلى درجة ذهب معها أحد المعلقين إلى حد التشكيك في علم المجتمعين بأن هناك أصلا بلاغ طلعت به وزارة التوفيق، متحسرا "إن كان ذلك صحيحا فتلك مصيبة، وإن علموا وتناسوا فالمصيبة أعظم".