عرفت تنسيقية جمعيات المجتمع المدني المغربي بالسويد، من خلال عرضها،مؤخرا، لشريط وثائقي بمناسبة الذكرى الـ 40 للمسيرة الخضراء، بعنوان "هوية جبهة" يعري خصوم الوحدة الترابية للمغرب.
فيلم " هوية جبهة" لمخرجه حسن البوهروتي، حضره عدد من المهتمين السويديين من عالم السياسة والاقتصاد والإعلام ، حيث وقفوا بشكل جلي على حقيقة الجبهة الانفصالية المدعومة من طرف النظام الجزائري.
الشريط أحدث نقاشا مثمرا وشفافا تميز خصوصا بمداخلة الجامعية انيلي زكي التي أدلت بتجربتها في المناطق الجنوبية التي تتردد عليها بشكل منتظم منذ ما يزيد عن 20 سنة، حيث لم يسبق لها أن تعرضت لمضايقة من طرف السلطات ولم تمنع قط من ممارسة عملها التطوعي كمدرسة للغة الانجليزية. كما ادلى الأستاذ المحاضر الدكتور علي نجيب، الذي ينحدر من الأقاليم الجنوبية، بتجربته المأساوية حيث إضطر للهجرة إلى السويد بعد أن اختطفت خطيبته الصحراوية سنة 1976 من طرف البوليزاريو.
وأكد ماكس جوهانسن، وهو رجل أعمال سويدي، على ضرورة دعوة الشخصيات المستجوبة في شريط الوثائقي لزيارة السويد للدخول في حوار مباشر مع المسؤولين السويدين.
وعبرت نعيمة بنعلي عن جمعية "جلوبل يوث انستيتوت" عن تعبئة مغاربة السويد من أجل تصحيح الأخطاء السائدة لدى شريحة واسعة من الرأي العام السويدي حول قضيتنا الوطنية.
وقد حضرهذا اللقاء أعضاء من طاقم السفارة بمن فيهم القائم بالأعمال أمل بالقايد.
ويعتبر هذا الحدث أول محطة في مسار مضطرد لمغاربة السويد للوقوف في وجه كل من تسول له نفسه أن يمس بوحدة الوطن وسلامة اراضيه ولتعزيز علاقات ثنائية بين المملكتين على أسس شفافة قوامها إحترام السيادة ومرجعية القانون الدولي والخصوصية التاريخية الثقافية للبلدين.