عائلات ضحايا كديم إزيك: تزوير الحقائق وقلب المعطيات يعد اغتيالا ثانيا لأبنائنا

عائلات ضحايا كديم إزيك: تزوير الحقائق وقلب المعطيات يعد اغتيالا ثانيا لأبنائنا

أصدرت عائلات ضحايا إكديم إيزيك بلاغا بمناسبة الذكرى الخامسة لتفكيك مخيم "إكديم إيزيك"، تندد فيه بمحاولة البعض تزوير المعطيات بشأن ما خلفه تفكيك المخيم من فواجع تمثلت في قتل 11 فردا من قوات الأمن من طرف متظاهرين. وبعد أن وضعت العائلات ثقتها في القضاء، طالبت الوسط الحقوقي بمساندتها لإنصاف ضحايا القتل والتصفية الدموية. وفيما يلي نص البلاغ:

"بمناسبة الذكرى الخامسة للأحداث الأليمة باكديم-إيزيك (بالقرب من مدينة العيون) في 08 نونبر 2010، والتي راح ضحيتها إحدى عشر عنصرا من قوات حفظ الأمن من أبنائنا، الذين تعرضوا لأبشع عمليات التقتيل والتنكيل خلال قيامهم بواجباتهم المهنية من خلال عملية تنفيذ أمر قضائي لتفكيك المخيم الذي أقيم للتعبير عن مجموعة من المطالب الاجتماعية قبل أن تحول إلى مسرح لأعمال عنف ومواجهات، استخدمت فيها مختلف الأسلحة البيضاء من قبل مجموعة العناصر الموالية للأطروحة الانفصالية.

ونحن كتنسيقية عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث أكديم-إيزيك، إذ نستحضر هذه الذكرى الأليمة، وما خلفته من أحزان وجروح في أنفسنا، وإذ نترحم على الأرواح الطاهرة لأبنائنا الشهداء ممن تعرضوا للاغتيال بدم بارد، نريد أن نؤكد للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:

- رفضنا التام لكل أشكال الخلط والتغليط الذي مازالت تمارسه بعض الجهات في الداخل والخارج حول أحداث تفكيك مخيم أكديم-إيزيك، والسعي لقلب الحقائق وتزوير المعطيات، ونؤكد أن الضحايا الحقيقيين هم أبناؤنا الذين تعرضوا للقتل، وهم الأولى بالاهتمام في تحركات الهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان وأهمها الحق في الحياة.

- نجدد ثقتنا في القضاء المغربي الذي قال كلمته في المحكمة العسكرية وإصداره لأحكام يوم 17 فبراير 2013 في حق 25 متابعا بإدانتهم بأحكام متفاوتة حسب المنسوب إليهم من التهم، وتتطلع التنسيقية إلى صدور قرار منصف من محكمة النقض في أقرب الآجال لوضع حد لحالة الغموض والانتظارية التي واكبت الفترة الأخيرة في مسار هذا الملف خاصة بعد التغييرات التي طالت اختصاصات المحكمة العسكرية.

- تأكيدنا على مطلبنا بضرورة إنصاف الضحايا عبر إحقاق العدالة وتطبيق القانون والتصدي لكل أشكال المساومات والضغوط لإخراج الملف من طابعه الجنائي.

- مناشدتنا لكل الهيئات والمنظمات الوطنية والدولية المعنية بحقوق الإنسان لمؤازرتنا وإسماع صوتنا.

المجد والخلود لكل شهدائنا الأبرار الذين قدموا حياتهم فداء لنداء الواجب".

(عائلة عبد المجيد اطرطور، عائلة عبد المنعم النشيوي، عائلة بدر الدين الطراهي، عائلة محمد علي بوعلام، عائلة بن الطالب الختيل، عائلة ياسين بوقرطاسة، عائلة نور الدين ادرهم، عائلة وليد ايت علا، عائلة محمد نجيح، عائلة عالي الزعري، عائلة أنس الهواري)

 

للإطلاع على المقال باللغة الفرنسية Link 1

للإطلاع على المقال باللغة الإنجليزية Link 2