الجولة الرابعة تترجم مقولة "هزك الما وضربك الضو" وتدعو لفسخ العقد مع "أمانديس"

الجولة الرابعة تترجم مقولة "هزك الما وضربك الضو" وتدعو لفسخ العقد مع "أمانديس"

"هزك الما وضربك الضو" أقوى تعبير عن الضربات القاتلة والموجعة التي يتلقاها المواطن المغربي منذ طفولته إلى أن يودع الحياة غرقا أو صعقا (في الما ولا بالضو).. جملة يرددها المغاربة كلما أصابتهم مصيبة، مثلما هو واقع حال ساكنة طنجة العالية وتطوان الحمامة وأصيلة الهادئة، جراء الهجمة الشرسة على قوتهم البسيط وجيوبهم المثقوبة وأجورهم الهزيلة التي تلتهمهما فواتير الماء والكهرباء وعدادات "أمانديس" الجشعة، والتي لم ترحم عطشهم وظلامهم بعدما "هزهم الما وضربهم الضو"، ولم يجدوا من حل سوى الخروج بالآلاف لتحريك الماء الجامد في أنابيب المسئولية والتنبيه إلى التوتر المتصاعد في الأسلاك الكهربائية الذي تترجمه عدادات مص الدماء إلى عملة صعبة تستفيد منها "أمانديس" وشركاؤها خارج الوطن، وتترك للغارقين والمصعوقين بفواتيرها الخيالية صنابير جافة ومصابيح خافتة الضوء.

فقد ذكرت تقارير إعلامية أن فضائح شركة "أمانديس" تنتشر عبر مدن العالم منذ التسعينيات بعدما تم طردها بقرارات حكومية. وأكدت التقارير ذاتها أن شركة "أمانديس" هي جزء من شركة "فيوليا" التي تسهر على التدبير المفوض للماء والكهرباء والصرف الصحي في عدد من مدن العالم، وتعتبر من الشركات التي جرى طردها من دول مثل بوليفيا ومن مدن مثل برلين جراء تلاعبها بالأسعار... وهو ما تفعله حاليا في مدن مغربية ومنها تطوان وطنجة، وفعلته سابقا بمدن مغربية أخرى خرجت ساكنتها للاحتجاج سابقا ضد الزيادات غير المبررة في فواتير الماء والكهرباء.

المثير في قضية "أمانديس وشركائها"، التي تتلاعب في فواتير الماء والكهرباء، والتي أخرجت آلاف الشماليين للشارع للاحتجاج بالشموع وإطفاء مصابيح بيوتهم، أنها تجد السند الترافعي من طرف حكومة بنكيران التي كان من المفروض عليها الاستجابة لرحيل الشركة عوض اتخاذ قرارات لا تغني ولا تسمن من جوع في ظل الزيادات المهولة في فواتير الاستهلاك مما ينبئ بغليان قادم من الشمال نحو مدن المغرب...

إن فتح تحقيق جدي ومسئول حول الشركة (أمانديس)، واتخاذ قرارات شجاعة تنتصر للمغرب والمغاربة، هي الكفيلة بوضع سكة حماية الماء والكهرباء من "أمانديس" وشبيهاتها من شركات التدبير المفوض التي تمتص دماء المواطنين وإرجاع الأمور إلى نصابها، لأن الطاقة بكل أشكالها أضحت سلاحا للسيادة الوطنية التي يجب أن يتملكها القرار الحكومي بعيدا عن "مص الحامض" لأنه فعلا "هزنا الما وضربنا الضو".

فالجولة الرابعة من الاحتجاج التي دعت لها ساكنة طنجة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تساند فعل عدم أداء فواتير الاستهلاك والتضامن مع معتقلي مسيرة الشموع غدا الثلاثاء 3 أكتوبر 2015 أمام المحكمة الابتدائية بطنجة في الساعة الرابعة بعد الزوال، والدعوة لإطفاء المصابيح الكهربائية مدة ساعتين بالبيوت والمحلات التجارية والمقاهي والخروج في مسيرات شعبية سليمة بالصفارات وبالشموع والأعلام الوطنية يوم السبت 07 نونبر 2015 والتجمع بساحة الأمم، تؤكد أن قولة "هزك الما وضربك الضو" أقوى تعبير لمراجعة عقد شركة أمانديس ومثيلاتها...

Affiche-contre-amandis