النصب والاحتيال القادم من "السعودية" يعتال آمال الشباب الباحث عن عمل

النصب والاحتيال القادم من "السعودية" يعتال آمال الشباب الباحث عن عمل

المئات من شباب المغرب، ذكورا وإناثا، وقعوا في شراك النصب والاحتيال الذي خطط له مجهولون ادعوا أنهم يمثلون شركة سعودية اختارت اسم "الشركة السعودية للسياحة والسفر والحج والعمرة"، بعدما سدت في وجوههم آمال الاستقرار الاجتماعي والمهني بوطنهم. شباب وشابات ينحدرون من مدن الدار البيضاء وطاطا وتمارة وسيدي سليمان وسطات وأحد السوالم ودمنات وورززات واليوسفية وو...، حسب الملف الذي توصل به موقع "أنفاس بريس"، كمشتهم الرغبة في العمل عبر عقود وهمية أوجد لها ذات النصابون ملفا متكاملا يغري ويسيل لعاب الشباب المبحر عبر الشبكة العنكبوتية في غياب المراقبة الأمنية والإدارية التي انطلت عليها اللعبة كذلك.. كيف لا والشباب المنصوب عليهم حولوا مبالغ مالية لذات الشركة عبر وكالات "وفاكاش" دون أن يفطن أحد لهذا المقلب، بل إن الشركة نفسها بعثت بوثائقها عبر المدن المغربية مصادق عليها بمقاطعات مثل مقاطعة بني مكادة بطنجة (نتوفر على نظائر من الوثائق)...

هكذا سيلتقي المنصوب عليهم من الشركة الوهمية بالعنوان المحدد في وثائق العمل بعدما عقدوا العزم على التوجه لفرع مقر وكيل أعمال الشركة السعودية في نفس اليوم المحدد لهم في الاستدعاء (500 شاب وشابة)  ليصدموا بأن عنوان الشركة وهمي وبأن البناية الموجودة بعنوان "شارع 11 يناير زنقة العرعار عمارة رقم 28 الطابق الثالث شقة 6 الدار البيضاء هو لشقة مقفلة منذ زمن ولا يقطنها أحد".

الاستدعاءات التي تم بعثها  يوم فاتح أكتوبر 2015، (نتوفر على نسخها) تحمل قرار التوظيف به عناوين وأسماء المنصوب عليهم من كل مناطق المغرب، تتضمن اسم الشركة "السعودية للسياحة والسفر والحج والعمرة مصلحة الموارد البشرية الشؤون الإدارية" موقع باسم الممثل القانوني والتجاري للشركة  "الأستاذ حذيفة ناجم".

هكذا نصبت الشركة الوهمية على شباب مغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية، مستغلة فقرهم وحاجتهم في الظفر بفرصة عمل وهمية، ليجدوا أنفسهم أمام صدمة نفسية كبيرة ذكرتهم بعقود العمل الوهمية التي راح ضحيتها أبناء الوطن بعدما وفروا للنصابين مبالغ مالية تقدر بالملايين منهم من اقترضها ومنهم من باع أغراض عائلته وأسرته للنجاة من البطالة التي ترتفع أعدادها سنة بعد سنة.

فهل سيفتح تحقيق في الموضوع للوصول لمافيا المتاجرة ببؤس المواطنين وفقرهم.