السمارة تتحول إلى عاصمة التبول على المؤسسات التعليمية

السمارة تتحول إلى عاصمة التبول على المؤسسات التعليمية

فد يستغرب البعض لهذا النبأ، ويستنكر الآخر.. وبين هذا وذاك يبقى الخبر حقيقة معاشة بمؤسسة الحسن الأول للتعليم الابتدائي التابعة لنيابة التعليم بمدينة السمارة، حيث ضبط أكثر من مرة دخلاء يحاولون اقتحام مراحيض المؤسسة لقضاء حاجاتهم.

ظاهرة ليست إلا واحدة من حزمة من المشاكل التي يعاني منها أطر المؤسسة نتيجة لقصر سورها الذي يسهل القفز عليها.

وفي السياق نفسه تجدر الإشارة إلى أن جمعية آباء وأولياء التلاميذ سبق أن وجهت رسالة إنذارية في الموضوع إلى النيابة الإقليمية. ومما يثير الاستغراب في النازلة هو ما أقدمت عليه الجهات الوصية مؤخرا، حيث رصدت ميزانية مهمة من أجل  توسيع ساحة مؤسسة حي مولاي رشيد الابتدائية المعروفة بمساحتها الشاسعة، والتي هي في غنى عنها، دون الاكتراث بالأضرار المادية والمعنوية الناتجة عن قصر سور المؤسسة السالفة الذكر.

الأطر التعليمية المتتبعة لتدبير الشأن التربوي المحلي رأت في هذا التدبير تناقضا واضحا مع الرؤية الإستراتيجية التي وضعها المجلس الأعلى للتربية والتكوين من أجل إصلاح منظومة التعليم تحت شعار "من أجل مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء الفردي والمجتمعي " من جهة، وتأكيدا لغياب الحكامة في ترشيد النفقات العمومية التي يعد تفعيل التدابير ذات الأولوية أحد أهم دعائمها الأساسية من جهة ثانية .

التدخل المستعجل من أجل رفع الحيف عن مؤسسة الحسن الأول أصبح ضرورة حتمية لا يجب الاستخفاف بها من أجل الحفاظ على كرامتها وكرامة العاملين بها، وإلا ستبقى نموذجا للمدرسة المغربية العمومية المهمشة.

وستبقى "مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء الفردي والمجتمعي" حلما ليس إلا، تماما كالحلم العربي. فما رأي الوزير رشيد بلمختار؟ وما هو جواب رئيسالمجلس الأعلىللتربية والتكوين والبحث العلمي عمر عزيمان؟