البروفيسور أحمد بلحوس: الوزير الوردي افتعل الأزمة مع الأساتذة والصيادلة، وها هو الآن يفتعل أزمة مع أطبائنا المقيمين والداخليين..
أكد أنس شباعتا، المنسق الوطني لطلبة الطب وأحد المشاركين، في مائدة الحوار مع رئيس الحكومة ووزير الصحة ووزير التعليم العالي لبرنامج "هاشتاج" الذي تبثه قناة "الجزيرة مباشر"، أن وزارة الصحة أبدت تعنتها أولا إزاء مطالب الطلبة بالرفع من قيمة التعويض عن مهام طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، وتسريع وتيرة صرف التعويض عن الحراسة والخدمة الإلزامية”، وثانيا الصيغة التي تريد بها حل قانون الخدمة الإجبارية.
وانتقد أنس إصرار الوزارة في حوارها مع الطلبة الأطباء على تجميد هذا القانون الخدمة الإجبارية، بينما يتشبث الطلبة بإقبار هذا القانون وإلغائه بصفة رسمية، والمبرر الذي قدمه هو تولد أزمة ثقة على حد تعبيره بين الطلبة الأطباء والوزارة. فقد جاء في معرض حديثه أنه كان هناك حراك نضالي للأطباء في 2007 ثم في 2011، وأبرمت اتفاقيات لم يتم احترامها وتفعيلها في ما بعد من قبل الوزراء المعنيين. لذا يطالب الطلبة الأطباء في مفاوضاتهم بوثيقة مكتوبة يوقع عليها جميع الأطراف المعنيين تلزم الحكومة الحالية والحكومة المقبلة باحترام تعهداتها إزاء ملفهم المطلبي المطلبي.
وفي البرنامج نفسه انتقد البروفيسور أحمد بلحوس، أستاذ كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم والعالي، وزير الصحة الحسين الوردي وحمله مسؤولية هذا التوتر الذي تعيشه كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، مشيرا في تدخله إلى أن الحسين الوردي يفتعل الأزمات في قطاع هو في غنى عنها، فهو "افتعل أزمة مع الأساتذة وساهم في تهجير أزيد من 70 أستاذا في كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، وافتعل الأزمة مع الممرضين، وافتعل الأزمة مع الصيادلة، وها هو الآن يفتعل أزمة مع أطبائنا المقيمين والداخليين.. ومع أبنائنا ومع مستقبل صحة المواطنين، يدمرهم من خلال مشروع لا يهدف به خدمة المناطق النائية".