صرخة جزائرية ضد قرار مراقبة الحسابات الفيسبوكية

صرخة جزائرية ضد قرار مراقبة الحسابات الفيسبوكية

بينما أكدت إيمان هدى فرعون  وزيرة الجزائر في البريد  وتكنولوجيا الإعلام  والإتصال  بأن مصالحها  غير مخولة لحجب  أومراقبة المواقع الإباحية  أو تلك التي تشيد بالإرهاب لانعدام  النص القانوني الذي يضبط هذا الأمر  تكتب "نهاد مرنيز " من صحيفة الوطن الجزائرية مقالا حول الناشطة الحقوقية الجزائرية "زوليخة بلعربي"التي وضعت تحت الرقابة القضائية من طرف وكيل الجمهورية بتلمسان  وهو الحكم الذي تزامن مع قرار مراقبة الحسابات الفيسبوكية  وجاء في مقال الصحافية مرنيز :

"... أؤكد مع ذلك على تفاهة محتوى  الحسابات الفيسبوكية التي تتمحور أغلب محادثاتها على (حبيبي ،، وعمري ،، ونسيم روحي ) وكذلك على مواعيد تغطيات إعلامية رديئة بين الزملاء  وأخبار الرواتب هل دخلت أم تأخرت ،  والباقي" نمائم "نسوية عن آخر مستجدات على شاكلة من تزوجت ومن طلقت ومن "دارت حالة في زوجها" ومن غيرت  سيارتها  ، ووو ،،، هي كلها مجرد يوميات قاتمة المعالم لشعب جميع أبواب الحياة مغلقة في وجهه ، يستيقظ صباحا  ليحارب هذه المواعيد  وينام على أطلالها مساء  بدون حتى أن يحلم بما هو أفضل !!

 وتساءلت مرنيز لماذا كل هذه الحالة من الفزع والخوف من أن تراقب الحسابات الفيسبوكية ؟ وتعقب في نفس الوقت  نحن لا يخيفنا هذا القرار لأننا لا نتآمر على الوطن  ولسنا شركاء لمن سرق ونهب  أموال الجزائريين وقام بتحويلها إلى الخارج  وتضيف نحن عندما  نريد قول شيء أو مناقشته نضع ذلك في العلن   لأن وطنيتنا  أقوى من أن تختبئ وراء شيء ما ، فنحن نحلم بوطن مختلف و ضد أي شكل من أشكال الفساد ، وتتساءل  مرة أخرى :هل تزعجكم  مطالبتنا بإصلاحات شاملة  وحملة تطهير تمس جميع القطاعات ؟ أين الخلل هنا ؟ اليس هذا ما يقر به القانون الدستوري أم أنه توجد قوانين أخرى لم نطلع على محتواها بعد ؟  وتتوجه مرنيز  إلى الجزائريين  قائلة لا تحذفوا محادثاتكم الفيسبوكية بل اتركوها حتى يتسنى لهم الإطلاع  وبشكل أوضح على حجم البؤس الحقيقي الذي أصبح جزءا منا .