شباب نجد الكنتور بعاصمة الفوسفاط يواصلون اعتصامهم من أجل "انتزاع" حقهم في الشغل

شباب نجد الكنتور بعاصمة الفوسفاط يواصلون اعتصامهم من أجل "انتزاع" حقهم في الشغل

لليوم الخامس على التوالي اختار مجموعة من شباب نجد الكنتور الغني بفوسفاطه الدخول في حركة احتجاجية سلمية وانخراط البعض من أبناء اليوسفية في اعتصامات واحتجاجات أمام إدارة موقع الكنتور وعمالة اليوسفية، بمعية آبائهم المتقاعدين (حركة أطلق عليها اسم 20 أكتوبر)، للمطالبة بحقهم في الشغل بعد أن تعاظمت نسبة المعطلين بالإقليم واعتماد شركات المناولة التي تشتغل نيابة عن قطاع الفوسفاط في الكثير من التخصصات على اليد العاملة القادمة من خارج المنطقة، حسب قول المحتجين.

وقد عممت الحركة الشبابية نفسها عدة فيديوهات وصور توثق لمظاهراتهم ومسيراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي وجدت صدى لدى الرأي العام المحلي.

وفي السياق نفسه علق الكثير من المتتبعين على الحدث متسائلين "هل الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية غير موجودة بالمدينة لتأطير هؤلاء الشباب والدفاع عن مطالبهم وتقديم مرافعات بشأنهم لدى الجهات المعنية قصد التفاوض لانتزاع حقوقهم التي يكفلها الدستور المغربي".

مصدر آخر عبر لـ "أنفاس بريس" عن استيائه للكيفية التي تتم بها عملية المناولة بقطاع الفوسفاط، والتي أضحت تخصصا لبعض المقاولات دون غيرها، مطالبا بالانفتاح على مقاولات أخرى تحترم شروط مدونة الشغل وتعمل على التوزيع العادل لمناصب الشغل وفسح المجال أمام أبناء المتقاعدين وإدماجهم وإنقاذهم من الضياع والتهميش الذي يتخبطون في مستنقعه جراء الفقر والحاجة وحرمانهم من أبسط شروط الحياة والانتماء لأرض أسس اقتصادها أجدادهم وآبائهم تحت ظلام الأنفاق والمناجم.