"هل البرازيل إخوانية؟ وهل كندا يسيرها الإخوان المسلمون؟ فأنا كنت بالبرازيل لتطوير قطاع الطيران المدني بين المغرب والبرازيل. وبالأمس القريب كنت في كندا لنفس الغرض. وها أنا اليوم، باسم الحكومة المغربية، في قطر لمباركة اتفاقية الشراكة بين الخطوط الملكية المغربية والخطوط القطرية. وغدا سأطير إلى أحواض جغرافية أخرى بالعالم لتعزيز إشعاع الطيران المدني المغربي في شخص "لارام" والبحث عن أحسن الشراكات لنا".
هكذا أجاب وزير التجهيز والنقل عبد العزيز الرباح عن سؤال لـ "أنفاس بريس"، في الندوة الصحفية التي احتضنها فندق "الفصول الأربعة بالعاصمة القطرية الدوحة صباح اليوم الخميس 22 أكتوبر 2015 حول دواعي إبرام "لارام" اتفاقية شراكة مع الخطوط القطرية بدل الاتفاق مع الإمارات مثلا أو تركيا وغيرهما، وهل تحكمت فيه مبررات التقارب بين الحكومة المغربية التي يقودها حزب إسلامي وحكومة قطر التي ينسب لها رعاية التنظيمات الإخوانية.
الندوة التي عرفت حضور إدريس بنهيمة، الرئيس المدير العام لشركة "لارام"، وأكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية، كانت مناسبة للوزير الرباح ليشدد على أن الربحية للطرفين كانت هي الهاجس في إبرام الشراكة، خاصة وأن القطرية ستتيح للمغرب الانفتاح على آسيا جويا؛ مقابل أن تستفيد القطرية من تجذر "لارام" في إفريقيا.
من جهته كشف إدريس بنهيمة لـ "أنفاس بريس"، في الندوة نفسها، بأن الأسباب التي قادت المغرب إلى الشراكة مع قطر بدل شركات أخرى، ترتبط بالعروض المغرية التي وفرها كل شريك للآخر إن على مستوى التعرفة أو على مستوى الشبكة أو على مستوى المرونة.
أما اكبر الباكر فلم يفته أن يتوقف عند التحول الذي عرفته قطر منذ 17 سنة حينما حولت إدارة مطار الدوحة للناقلة الخطوط القطرية وما ساهم فيه ذلك القرار من دينامية وجودة في الخدمات. وهو ما اعتبر رسالة للمغرب لإبداع أشكال أخرى من تدبير المطارات للرفع من الجودة.
وهذا ما حذا بعبد العزيز الرباح أن يستشهد بتحرير الموانئ بالمغرب وما أفرزه من إيجابيات قائلا إن المغرب يطرح للنقاش ملف تدبير أنجع للمطارات.
وللإشارة فقد حل وفد رسمي يضم الوزير الرباح والرئيس المدير العام بنهيمة أمس الأربعاء بقطر على متن طائرة دريملاينر بوينغ 787 لتدشين أول رحلة بين البيضاء والدوحة. وهي الرحلات التي ستتم ثلاث مرات أسبوعيا بشكل يمكن المغرب من جسر جوي للربط مع آسيا عبر الدوحة، ويمكن قطر من الربط مع إفريقيا عبر البيضاء.