الادعاء العام الألماني يحرك دعاوى ضد فايسبوك بشبهة نشر رسائل الكراهية والتحريض وسط الشعب..

الادعاء العام الألماني يحرك دعاوى ضد فايسبوك بشبهة نشر رسائل الكراهية والتحريض وسط الشعب..

بسبب تعامله المتساهل مع تعليقات ورسائل التحريض والكراهية يقف فايسبوك في فوهة السجال والنقد في ألمانيا، إلى درجة جعلت الادعاء العام يحرك دعاوى قضائية ضد مسؤولين في الشركة الأمريكية بشبهة التحريض وبث الكراهية في وسط الشعب، مثل ما حدث في مدن هامبورغ وفورتسبورغ، كما جاء في قصاصة خبر أوردته مجلة "دير شبيغل" واسعة الانتشار على موقعها الإلكتروني..

فالطريقة الخلافية التي تتعامل من خلالها المجموعة مع تعليقات ورسائل الكراهية من شأنها أن تؤدي إلى تحريك المسطرة القضائية ضد ممثلين عن الشركة، وهذا ما حدث بمدينة هامبورغ، إذ تم التبليغ من طرف الادعاء العام، بحسب معلومات شبيغل، ضد ثلاثة مسؤلين في فايسبوك بشبهة نشر التحريض على الكراهية بين الشعب، وطالت الدعوى ثلاثة مسؤولين تجاريين في شركة فرع عن فايسبوك تزاول نشاطها التجاري بنفس المدينة شمال ألمانيا، موازاة تم تحريك دعوى أخرى ضد نفس المسؤولين وهذه المرة من لدن المدعي العام في مدينة فورتسبورغ بتهمة المساعدة المتعمدة على التحريض في أوساط الشعب، وقد تم إجراء قبول الدعوى كما تم بعد البحث الأولي رفع وثائق ومستندات إلى الشرطة، بحسب ما جاء في تصريح لمتحدثة باسم الادعاء العام. الأمر يتعلق برسائل الكراهية والتحريض التي تم نشرها من طرف مستعملين لشبكة التواصل الاجتماعي ولم يعمل "فايسبوك" من جانبه على حذفها، ما جعل الموقع الاجتماعي يقف منذ مدة ليست قصيرة في فوهة النقد، لأنه لايواجه بكل الحزم دعوات التحريض والتجريح ونداءات العنف، في وقت تزايدت فيه حدة الشكاوى اتجاه ممارسات فايسبوك خصوصا في سياق أزمة اللاجئين..

 إلى ذلك طال الإجراء أيضا المسؤول المالي لفايسبوك في مدينة دوبلن(إرلندا)، إلى جانب ممثلين اثنين آخرين يزاولان في كاليفورنيا وردت أسماؤهم في سجل التجارة كمسؤولين تجاريين للشركة المتفرعة عن فايسبوك في ألمانيا وتتخد من مدينة هامبورغ مقرا لها، وكان سياسيون ألمان طالبوا من جانبهم أيضا فايسبوك بتحسين أدائه فيما يخص التشطيبات، وكان فايسبوك عرضة لنقد من طرف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومن لدن وزير العدل هايكو ماس، الذي طالب بضرورة حذف الرسائل غير المرغوب فيها في غضون 24 ساعة، كما أعلن ماس في لقاء جمعه في وقت سابق بممثلين عن الشبكة الاجتماعية عن إنشاء "مجموعة عمل" بهدف تجويد التعامل مع تعليقات ورسائل الكراهية، وكان مؤسس فايسبوك مارك تسوكربيرغ قد طمأن ميركل، خلال لقاء جمعهما في نهاية سيبتمبر المنصرم، بأنه سينكب من جانبه كي تكون فعالية أفضل في مواجهة منشورات الكراهية في فضاء العالم الأزرق.