توحدت مطالب المهنيين في مجال الطباعة والتغليف حول ضرورة التغلب على المشاكل الهيكلية التي يعاني منها القطاع من غلاء الكلفة الطاقية، وغياب إطار ضريبي تحفيزي للاستثمار ومراكز تكوين مختصة لتلبية حاجيات القطاع من الموارد البشرية المؤهلة، ناهيك عن غياب دراسة للقطاع من طرف الوزارة الوصية تشمل إحصائيات دقيقة، عن الصادرات والواردات، وعدد المطابع.. مما دفع المهنيين إلى إجراء دفتر تحملات للدراسة، غير أنهم اصطدموا في الوقت الراهن بحاجز التمويل..
ويعتبر قطاع فنون الطباعة والتغليف عاملا رئيسيا في النسيج الاقتصادي الوطني كالفلاحة والصناعة والطبع والتدبير الإداري، ورافعة لمواكبة جودة المواد التي تسمح للشركات والحرفيين بتطوير خدمات الطبع والتغليف.
هذه بعض الإكراهات التي يواجهها القطاع والتي ناقشها المهنيون خلال اللقاء الإعلامي الذي نظمته "فيا إكسبو" Via Expo أمس الاثنين الماضي بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والمشرفة على تنظيم المعرض الدولي للرقميات، فنون الطباعة والتغليف "سياكرا" خلال الفترة الممتدة من 30 أكتوبر الجاري إلى فاتح نونبر، بالمعرض الدولي للدار البيضاء.
وتعتبر هذه الدورة لمعرض "سياكرا" استثنائية، يوضح كمال رحال السولامي رئيس "فيا إكسبو"، وهذا راجع بالأساس للانفتاح على أسواق جديدة، كالسوق الإفريقية، وظهور زبناء جدد في مجال الطبع والتغليف، بالإضافة إلى إعطاء الأولوية للمتدخلين المحليين. ونطمح، يضيف السولامي، إلى رفع رقم المعاملات إلى 20 في المائة مقارنة مع النسخة السابقة. ومنذ 16 سنة، يؤكد معرض "سياكرا" أنه معرض للقطاع بامتياز من خلال مواكبته لمختلف التوجهات الإستراتيجية للمتدخلين ومساهمته في إنماء العلاقات بين مختلف الفاعلين.
وتأتي هذه الدورة المنظمة بشراكة مع فدرالية الصناعات الخشبية وفنون التصميم والتغليفـ، والجمعية المهنية المغربية للمطابع، لمواكبة الطفرات والتغيرات التي يتطلبها المختصون لمسايرة المنافسة الخارجية والقوانين الإدارية والضريبية، حيث يجتمع رؤساء ومدراء الشركات والمهتمين، كل سنتين، لدراسة ومناقشة آخر المستجدات في هذا المجال.