محمد قلبي: الوزير مزوار مطالب بحماية الأطفال المغاربة المشردين في السويد من الفكر " الداعشي"

محمد قلبي: الوزير مزوار مطالب بحماية الأطفال المغاربة المشردين في السويد من  الفكر " الداعشي"

فجرت القناة التلفزيونية السويدية (SVT.SE)، قنبلة  اجتماعية، عندما سلطت كشافات الضوء، حول واقع الأطفال المغاربة في العاصمة السويدية ستوكهولم الذين دخلوا السويد بطريقة غير شرعية، وباتوا في حكم المشردين، إذ نقلت القناة معاناة هؤلاء الأطفال الذي جاء على لسان أحدهم قوله  أنه قدم  إلى السويد للحصول على مساعدة وتحسين ظرف عيشه لكن السطات السويدية، لم تحل مشاكلة الأطفال المشردين من أمثالي الذين يعيشون في العراء، مما جعلني أشتغل بشكل غير قانوني كي نحصل على النقود، وهذه هي المشكلة،

محمد قلبي رئيس جمعية مغرب العصر بالسويد، كشف لـ "أنفاس بريس" أنه يوجد في السويد اليوم مئات الأطفال المغاربة من المهاجرين السريين الذين يعيشون في أوضاع مأساوية. صحيح- يقول محمد قلبي الفاعل الجمعوي- أن ليس هناك إحصائية دقيقة  حول عدد هؤلاء الأطفال، لكن أرقام مصلحة الهجرة تفيد بأنه، منذ عام 2011 أتى إلى السويد حوالي 1000 طفل، يبلغون أقل من 18 عاما،ً دون ذويهم من المغرب لتقديم طلبات اللجوء، وأقل من 5% منهم فقط، نجحوا في الحصول على الأوراق المطلوبة.

ولئن اختلفت الأرقام، بخصوص الأطفال المغاربة المشردين في السويد، يضيف محمد قبلي، فإن هذا الوضع يتطلب من وزار الخارجية والتعاون،  والتمثيليات الديبلوماسية، التدخل العاجل و الفوري، لوضع حد لمأساة مغربية داخل التراب السويدي عنوانها "الأطفال المغاربة المشردين في السويد".

و تابع، محدثنا، أن معالجة ملف هذه المأساة لن يكون إلا بمقاربة اجتماعية، تستحضر في عمقها التوجهات الملكية،  الرامية لحماية المواطن المغربي أينما كان، بالإضافة إلى اتخاذ مبادرات إنسانية تروم حمايته من أن يتحول  هذا الطفل وذاك، إلى  فريسة أوصيد ثمين للفكر" داعشي" التي بات يتمدد في جغرافية العالم.

و لعل في الحملة التي تنظمها منظمة Världens Barn التي تهتم بجمع المساعدات المادية إلى الأطفال الذين يعانون جراء الحروب والمجاعة والكوارث الطبيعية، منذ السبت 12 شتنبر2015،  لفائدة الأطفال المغاربة المشردين في السويد، خير مقاربة اجتماعية، تنسج على منوالها السلطات المغربية سبل  انتشال هؤلاء الأطفال من التشرد والحرمان.

يذكر، أن وزير الداخلية السويدي ” اندريس ايغمان”   كان قد دعا المغرب إلى تحمل مسؤولياته تجاه الأطفال المغاربة الذين يأتون إلى السويد و يعيشون في الشوارع.