أبو سلمى يحتج على مجلة "دبي الثقافية" وينشر هذا التوضيح

أبو سلمى يحتج على مجلة "دبي الثقافية" وينشر هذا التوضيح

ثار عبد القادر وساط (أبو سلمى) ضد الجريمة الأدبية الشنيعة التي ارتكبتها ضده مجلة دبي الثقافية التي قامت بتشويه الحوار الذي أجرته معه المجلة من خلال إضافة عبارة على لسانه، مع أنه لم ينطق بها ولم يكتبها إطلاقا، ثم قامت أيضا ببتر فقرات ومقاطع اعتبرها رائد الكلمات المسهمة في المغرب ذ.عبد القادروساط، مهمة وأفقدت الحوار روحه ومعناه في التوضيح الذي نشره على صفحته الشخصية على الفايسبوك، وفيما يلي توضيح أبو سلمى.

"إلى الإخوة و الأصدقاء ...إلى كل عشاق الكلمة
توضيح لا بد منه بخصوص حواري المنشور في مجلة " دبي الثقافية
قبل شهور اتصل بي أخي و صديقي الشاعر و الإعلامي المرموق عدنان ياسين لإجراء حوار معي من أجل نشره في مجلة " دبي الثقافية " ، التي تصدر بدولة الإمارات العربية المتحدة .
وقد قبلتُ الفكرة في الحين نظرا لمعرفتي الشخصية بالشاعر والصحافي عدنان ياسين و لما أعرفه عنه من أخلاق مهنية رفيعة ومن ثقافة عالية .
وتم الحوار بالفعل - وبكيفية تطوعية من طرفي، أي دون المطالبة بأي تعويض مادي و لو رمزي -ونُشر مؤخرا بالعدد 124 من مجلة " دبي الثقافية " ( سبتمبر 2015)
إلا أني فوجئت بل تألمتُ عند قراءتي له. وذلك للسبب التالي:

فقد قامت إدارة المجلة - و يا للغرابة - بإضافة عبارة على لساني، مع أني لم أنطق بها و لم أكتبها إطلاقا .
إذ جاء في الحوار الأصلي ، في معرض جوابي عن السؤال الثالث ، عن الألاعيب اللغوية عند القدماء:

"....إن شخصا مثل أبي محمد القاسم الحريري ، صاحب المقامات المشهورة ، كان بإمكانه ربما ابتكار شبكات شبيهة بهذه التي نعرفها اليوم ...فنحن نعرف ولعه الشديد بالألاعيب و الألغاز اللغوية. ومقاماته تنبني في جزء كبير منها على هذه الألغاز، خصوصا فيما يتصل بالمعاني المتعددة للكلمة الواحدة، كما في المقامة الطيبية...ولو فكر الحريري في إعداد الكلمات المتقاطعة لجاء بالأعاجيب. بيد أنه لم يفكر في ذلك للأسف. هناك أيضا شعراء كثيرون كانوا يلغزون، أي ينظمون بعض الألغاز للتسلية ...ويمكن أن نسوق اللغز التالي كمثال (اسمُ من قد هويتُهُ / ظاهر في حروفه / فإذا زال ربعه / زال باقي حروفه). والحل هو " غزال" ... وهناك لغز شعري مشهور عن الطائر الذي في قلبه عَجَب، وهو "بجع"...فهذه الروح هي نفسها التي نجدها في الكلمات المسهمة العصرية...".

لكن المشرفين على تحرير المجلة كان لهم رأي آخر يختلف عن رأيي. إذ غيروا ما قلته - أو بالأحرى ما كتبتُه، لأن الحوار كان مكتوباً- و جعلوني أقول، في معرض الكلام عن الحريري :

" ...ومقاماته تنبني في جزء كبير منها على هذه الألغاز، خصوصا فيما يتصل بالمعاني المتعددة للكلمة الواحدة، كما في المقامة الطيبية، يلغزون أي ينظمون بعض الألغاز مثل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهده".

وهذه عبارة لم أنطق بها ولم أكتبها ولا وجود لها في النص الأصلي للحوار،الذي أحتفظ بنسخة منه، كما يحتفظ الصديق عدنان ياسين بنسخة منه
بل إن الصديق عدنان ياسين نفسه أعرب لي عن استغرابه لهذا السلوك ولهذه الطريقة التي أضيفت بها العبارة المذكورة.

وإضافة إلى هذا فقد قامت إدارة المجلة بعملية بتر وحذف لفقرات عديدة، أعتبرها شخصيا من أهم ما جاء في الحوار المذكور.بل إن السؤال الخامس قد حذف بأكمله.وهو ما جعل الحوار عديم الروح.

وإني أعلن احتجاجي الشديد وتنديدي العميق بهذا السلوك الذي أقدمت عليه إدارة مجلة دبي الثقافية، إذ وضعت على لساني عبارة لم أكتبها. وهذا دليل على أن المشرفين على المجلة المذكورة لا يولون أي اهتمام لأخلاقيات المهنة ولا يكنّون أي احترام لقرائهم ولكتابهم ولمراسليهم وللأشخاص الذين يحاورونهم على صفحاتهم".