عبد الحق الخيام: "المغرب له هوية وما كاينش للي يقدر يحيدها ليه"

عبد الحق الخيام: "المغرب له هوية وما كاينش للي يقدر يحيدها ليه"

شدد عبد الحق الخيام، مدير مكتب الأبحاث القضائية،التابع لجهاز "الديستي"، على أن نهج المغرب لسياسة الشفافية والوضوح في تقديم الإحصائيات هو ما مكنه، إضافة إلى عوامل أخرى طبعا، من تفادي العديد من الأخطار الإرهابية التي كانت تحدق بالوطن والمواطنين. موضحا في ندوة صحفية عقدت، يوم الإثنين 14 شتنبر 2015 بالرباط، أن الدول التي تحيط معلوماتها بنوع من اللبس والغموض، وأحيانا البعد عن الحقيقة، دفعت ثمن ذلك بتلقيها ضربات تخريبية موجعة في قلب موطنها.

واستطرد بأنه صار من الثابت الآن كون محاربة الظاهرة واجتثاث أسبابها يتطلب حتما الوضوح وكشف الكائن كما هو بين جميع الدول والمصالح، لأن من شأن ذلك أن ييسر إيجاد الحلول الناجعة والسريعة لتطويق المخططات الاعتدائية وهي نوايا قبل تنفيذها على أرض الواقع.

ولم يخف عبد الحق الخيام في الندوة الصحفية ذاتها، ما يهدد المنطقة ككل من خطر داعشي، خاصة في ظل احتضان الجزائر لمرتع تنامي الكثير من المنظمات المتطرفة. وهذا ما توصل إليه المكتب الوطني للأبحاث القضائية من خلال تحرياته، يقول الخيام،  إنما وللأسف لم ترد الجارة الشرقية التقاط الرسائل، فحدث ويحدث بها ما يشهد عليه العالم من مآسي.

وفي المقابل، أكد الخيام على أن الأجهزة الأمنية المغربية، وبمساعدة كافة الفاعلين والمواطنين، إلى جانب الدول الشريكة في مكافحة الظاهرة، تمكنت من إحباط جميع محاولات المعتدين عبر عملياتها الإستباقية الناجحة. والحجج لا تخفى على أحد وفي مقدمتها تفكيك 14 خلية إرهابية، يستدل مدير مكتب الأبحاث القضائية، والتي تشهد بها أيضا الدول التي ساعدها المغرب على اجتناب أحداث كانت على وشك الوقوع على أراضيها. هذا في الوقت الذي أشار إلى أن المغرب كدولة إسلامية ذات إسلام وسطي وملكية يتعايش بها معتنقوا جميع الديانات في أمن وسلام منذ قرون، لن يسمح بأي حال من الأحوال لأي كان أن يشوش على هويته "وما كاينش هذا اللي غادي يقدر يحيدها ليه".