أقل من 40 في المائة من المغاربة يثقون في علامة "صنع في المغرب"

أقل من 40 في المائة من المغاربة يثقون في علامة "صنع في المغرب"

أعطى أقل من 40 في المائة من المغاربة الذين تتراوح أعمارهم بين 25 وأكثر تقييما إيجابيا للمنتوجات التي تحمل علامة "صنع في المغرب"، مؤكدين غياب الإجماع حول جودة المنتوج الوطني. جاء هذا من خلال نتائج الدراسة التي أجرتها الجمعية المغربية للتسويق والاتصال على عينة من أكثر من 1000 شخص. وسعت الدراسة إلى التعرف على تقييم المغاربة ل"ماركة المغرب" عموما من خلال عدة مجالات منها: مناخ الأعمال والسياحة والمنتوجات والخدمات والموارد البشرية.
وقد أعطت غالبية المستطلعين تقييما محايدا أو سلبيا لمنتوج "صنع في المغرب"، وهذا يرجع إلى عدة عوامل منها: عدم استقرار وتناسق المنتوج المحلي، والافتقار إلى الابتكار، وجودة الخدمة بعد البيع، والقيمة الفعلية للمنتوجات، والآفاق المستقبلية التي ترسمها العلامات المحلية.
وبموازاة ذلك، تبرز الصناعة التقليدية كمنتوج متميز، إذ أن 76٪ المستطلعة آراؤهم يعتبرونها راقية وذات جودة عالية، مما يتطلب التسريع بوضع الاستراتيجيات الترويجية والتسويقية الفعالة، لتستفيد المنتوجات التقليدية من الصورة الإيجابية التي تتوفر عليها للرفع من تنافسيتها ومردودها
من جهة أخرى، أظهرت نفس دراسة الجمعية أن 39٪ فقط من المستجوبين يعطون تقييما إيجابيا لخدمات الشركات  المغربية ويعتبرونها تقدم خدمات عالية الجودة حسب اختصاصها
كما استهدفت الدراسة مشاركين من بلدان إفريقيا بالفرنكفونية، والذين أعطوا تقييما أكثر إيجابية لعلامة "صنع في المغرب"، حيث أكد 73٪ منهم أن المنتجات المغربية ذات جودة عالية، بل واعتبر 75٪ منهم أن الشركات المغربية تقدم خدمات جيدة إلى ممتازة. مما يعطي فرص نجاح أكبر للصادرات والخدمات المغربية في هذه المنطقة من القارة.

وقد أكد خالد بادو، رئيس الجمعية المغربية للتسويق والاتصال على أن "هذه الدراسة هي الأولى من نوعها. هدفها ليس فقط إعطاء صورة عن موقع علامة "صنع في المغرب" في السوق، ولكننا نهدف إلى تحسيس المتدخلين في القطاعين العام والخاص إلى الضرورة الملحة لتنفيذ استراتيجيات ترويجية وتواصلية قوية ومنسقة، لتعزيز جاذبية العلامات والمنتوجات المغربية وطنيا ودوليا.