عد مدينة أزمور التي تحالفت فيها فيدرالية اليسار مع حزب العدالة والتنمية وحزب الإستقلال من أجل الإطاحة بالرئيس المنتهية ولايته زكرياء السملالي عن الإتحاد الدستوري وتولي منصب الرئاسة، وقصبة تادلة التي عقد فيها مناضلو الفيدرالية تحالفا مع المصباح والإتحاد الإشتراكي من أجل تشكيل المجلس البلدي بمدينة قصبة تدالة وقطع الطريق على حزب الإستقلال الذي حصل على المرتبة الأولى في الإنتخابات الجماعية بالبلدية، عقد مناضلو الرسالة ( مقعدين ) بجماعة سيدي سليمان مول الكيفان بإقليم مكناس تحالفا مع كل من حزب الإستقلال ( 9 مقاعد ) و حزب العدالة والتنمية ( 05 مقاعد ) لقطع الطريق أمام أحمد عفيتو المنتمي لحزب " البام " والذي ظل على رأس الجماعة لولايتين متتاليتين بإسم حزب التقدم والإشتراكية، وفتح المجال أمام حسن اليعماني عن حزب الإستقلال لتولي رآسة الجماعة، علما أن " البام " لم يحصل في الإنتخابات الجماعية الأخيرة بجماعة سيدي سليمان مول الكيفان إلا على 4 مقاعد. موقف مستشاري فيدرالية اليسار الديمقراطي بشأن التحالف مع حزب العدالة والتنمية طرح التباسا حقيقيا لدى العديد من المراقبين وأيضا لدى الناخبين، علما أن الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار الديمقراطي سبق لها أن أقرت عدم تشكيل أي تحالفات مع ما أسمته بالأحزاب الإدارية وحزب العدالة والتنمية، مؤكدة ان هذا القرار يأتي " انسجاما مع مشروعها المتمثل في بناء الدولة الديمقراطية بامتداداتها الجهوية والمحلية ومحاربة كل أنواع الفساد والمفسدين ".
في حين يرى بعض مناضلي الفيدرالية أن " عقد تحالفات من هذا النوع أملته الخصوصيات المحلية من أجل قطع الطريق أمام رموز الفساد لتولي مهام تدبير الشأن المحلي " . يذكر أن جماعة سيدي سليمان مول الكيفان لم تشهد أي تطور ملموس في الولايتين الأخيرتين اللتان ترأسهما الشيوعي السابق أحمد عفيتو وهو ما أحدث حالة من السخط والإستياء لدى عموم المواطنين، فكان التصويت العقابي الذي دشنوه ضد عفيتو في الإنتخابات الجماعية الأخيرة.