تنازل حزب " المصباح" عن مؤسسات جماعية "خيانة الأمانة " و سرقة لأصوات المواطنين

تنازل حزب " المصباح" عن مؤسسات جماعية "خيانة الأمانة " و سرقة لأصوات المواطنين

وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ " ، فعلا ينطبق قوله تعالى على قرارات رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية السي عبد الإله بن كيران الذي يدير التحالفات ويسهر على تطبيق رؤيته بخصوص تدبير وتسيير الجماعات المحلية والجهوية التي ظفر فيها بأغلبية مريحة تمكنه وصحبه من التربع على كراسيها في وضعية جد مريحة بعد اقتراع الرابع من شتنبر 2015 وتطبيق رؤيته في إصلاح الفساد ومحاربة المفسدين وحماية المال العام من العبث .

هذا الانزلاق السياسي في تفويت رئاسة مؤسسات جماعية بالوكالة ـ هي أصلا أضحت من نصيب المصباح ـ وتحتاج إلى القطع مع ممارسات النهب والسلب ومحاربة الريع الاقتصادي الذي طال واستطال فيها وفق شعار محاربة الفاسد الذي رفع ذات الحزب سنة 2011 خلال الاستحقاقات التشريعية وسنة 2015 خلال الاستحقاقات الجماعية والجهوية ( هذا الانزلاق ) لم يستسغه الرأي العام بمختلف شرائحه ، وفق الكثير من التصريحات التي استقتها " أنفاس بريس "والتي تؤكد أن صرخة بن كيران التي رددها في قبة البرلمان " عفا الله عما سلف " مع كتيبته " المصباحية" وعممها عبر كل وسائط الاتصال لدغدغة قلوب الناس ، ( الصرخة ) لم تحترم العهود الإنسانية أو العقود الاجتماعية التي تنص على " رعاية الأمانة والوفاء بالعهد " بل تناقض رسائل الدين الإسلامي الذكية والضاجة بالإشارات " والموفون بعهدهم إذا عاهدوا " و " أوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا " و " الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون " .

إن تنازل حزب العدالة والتنمية عن مؤسسات جماعية منحت له بأغلبية أصوات الناخبين والناخبات وتفويتها لبعض الأحزاب المتحالفة معه هو نوع من الفساد والافساد ، يقول الأستاذ الركيبي بنسعيد  "فساد لأنه تصرف بدون وجه حق في أصوات المواطنين ويرقى إلى درجة " خيانة الأمانة " وإفساد لأن ذات الحزب نقض عهده بخصوص الثقة التي منحت له يوم الرابع من شتنبر ."

وختم تصريحه ل " أنفاس بريس "بقوله تعالى :" إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال، فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا " .