منحت الإنتخابات الأخيرة الفوز البين لحزب الإستقلال ببلدية سيدي رحال الشاطئ بإقليم برشيد، واكتسح حزب "الميزان" النتائج بـ14 من أصل 27 مقعد، بينما لم يتجاوز حزب الأصالة والمعاصرة الذي كان يسير مجلس البلدية في الولاية المنتهية في شخص الحاسيني 5 مقاعد، وهي نفس النتيجة التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية ب،5 مقاعد كذلك، ومقعد واحد لكل من الإتحاد الدستوري والإتحاد الإشتراكي ومرشح لا منتمي. وضمن بالتالي حزب الإستقلال الأغلبية من دون الحاجة إلى تحالف مع أحزاب أخرى.
هذا، لقد ولدت هذه الجماعة المطلة على المحيط بإعاقة مزمنة تتمثل في معضلة العقار الحبسي ذي الرسم العقارية س13999، والذي يمتد على مساحة شاسعة من حوالي 400 هكتار شكلت وعاء عقاريا خصبا للمضاربات العقارية والتجزيء السري و"فرخت" أكبر تجمع سكني هو حي الشرف (دوار الشرفا) سابقا المنشأ عشوائيا، كما اعتبر العقار الحبسي عائقا لتنمية المنطقة وجلب الإستثمارات على اعتبار أنه يحتل الثلثين من مجال تصميم التهيئة الخاص بالجماعة.
وفي هذا السياق تجدر الإشارة بأنه تم الإتفاق بين الأطراف المذكورة من سلطات ورابطة الشرفاء العلويين وإدارة الأوقاف على صيغة حل للعقار الحبسي تتعلق "بالمعاوضة "، وهي الصيغة التي مازالت تجد إلى حد الآن صعوبة في التفعيل، ويعتقد المراقبون أن هذا الملف يشكل لوحده أهم تحدي ينتظر حزب "الميزان" في تدبيره لبلدية سيدي رحال الشاطئ.