إذا كان القانون المغربي يمنع استعمال الرموز الدينية لأغراض انتخابية قصد استمالة اﻷصوات والتأثير على الناخبين، على اعتبار أن الدين الإسلامي من توابث البلاد التي توحد المغاربة قاطبة، فإن النصوص القانونية مع ذلك لم تحدد بالإسم هذه الرموز التي يحظر استخدامها.
ومعلوم أن المجلس الدستوري سبق وألغى مقعدا انتخابيا لمرشح بسبب ملصق دعائي يظهر فيه المرشح بالقرب من جامع القرويين. وذهب بعض المحللين إلى أن القانون المغربي غامض من هذه الناحية ولا يوضح ما إذا كان يقصد بالمنع، إضافة إلى المساجد والصوامع، رموزا أخرى كالهلال والكعبة إلخ.
وعاينت "أنفاس بريس" بسطات نماذج كثيرة من أوراق الدعاية الخاصة بالحزب الليبرالي (صاحب رمز "السبع") والذي تحمل خلفها عبارات دينية على غرار "أن 25 هو عددالأنبياء والرسل الذي تم ذكرهم في القرآن الكريم " أو"ان شعيب عليه السلام هو خطيب الأنبياء عليهم السلام " ، "و"ان عثمان بن عفان تستحيي منه الملائكة " وغيرها. وتساءل المتتبعون عن الغاية من وراء "هذه المعلومات الدينية " وهل يمكن إعتبارها من قبيل الرموز الدينية التي تستوجب الطعن ؟