قراقي: للإعلام دور محوري في تحديد السلوكات والاختيارات والمشاركة الإنتخابية

قراقي:  للإعلام دور محوري في تحديد السلوكات والاختيارات والمشاركة الإنتخابية

أكد عبد العزيز قراقي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس في الرباط، على أن للإعلام دور أساسي في مجرى الحملات الإنتخابية، باعتباره يشكل حلقة وصل بين الأحزاب السياسية والمواطن. موضحا بأنه ودون هذا العامل لا يمكن القول بعدم إمكانية إجراء حملات انتخابية، إنما ستكون ناقصة، أو بالأحرى مختلة الثوابت. وأضاف عبد العزيز قراقي من خلال تصريح إذاعي، أنه وبفضل الإعلام يستطيع الناخب أن يتوصل بالبرنامج السياسي للهيآت المتنافسة بداخل بيته أو في فضاء عمله، كما يمكنه التعرف على الكيفية التي يختار بها الطرف القريب من توجهه وطموحاته. لذلك، لا يتصور المتحدث استحقاقات إن كانت تشريعية أو جماعية دون إعلام مصاحب لها.

ومن جهة أخرى، أبرز قراقي بأن اليوم يعرف تحولا نوعيا على هذا المستوى التواصلي، وذلك أمام تراجع التلفزة التي كانت تحتكر إعلام القرب إلى حد بعيد، لصالح مواقع التواصل الإجتماعي التي باتت تنشر ثقافة وسلوكا جديدا، مما فرض على الأحزاب السياسية، إن هي أرادت تبلغ رسائها الانخراط ضمن تلك الشبكات التواصلية، وأن تجد لنفسها موطئ قدم داخلها. هذا مع ضرورة تطوير خطابها حتى يتماشى مع ما يساير هواجس كل فئة.

ويخلص أستاذ العلوم السياسية في التصريح ذاته، إلى أن وسائل الإعلام بمختلف أنواعها تشكل عنصرا حاسما في عملية المشاركة الإنتخابية، من خلال تعاطيها مع شتى التيارات السياسية الموجودة على الساحة، لأنه، وكما يعلم الجميع، يستطرد قراقي، أمام تراجع نسبة القراءة تزايد التعاطي مع وسائل الإعلام السمعية والبصرية بالأساس التي كلما قدمت خطابا مدروسا ساهمت في تحقيق مستوى أعلى من المشاركة. وأعطى قراقي مثالا بالانتخابات التشريعية لسنة 2011، وكيف دفع فيها الإعلام بتدخله حتى بلغت نسبة المشاركة 45 في المائة.