صراع الأقوياء ينتقل لسرعته القصوى بين ولد الرشيد والشيخ بيد الله

صراع الأقوياء ينتقل لسرعته القصوى بين ولد الرشيد والشيخ بيد الله

علمت "أنفاس بريس" من مصادر متطابقة أنه في مهرجان خطابي لحمدي ولد الرشيد، منسق حزب الإستقلال بالأقاليم الجنوبية، نظم بسمارة، يوم أمس الثلاثاء فاتح شتنبر، في إطار الحملة الإنتخابية لاستحقاق 4 شتنبر، تأسف لمدينة سمارة واتهم السلطات بها بعدم إيجاد حل للمخيمات التي أنزلت بها منذ 1991.

واتهم بعض الأحزاب المنافسة بتعليق ملصقات دعائية بشكل غير معقول بالشوارع، وأعطى مثالا للتنمية بالعيون التي سيرها  حزب "الميزان" لفترة طويلة من الزمن. كما انتقد التعددية الحزبية، ودعا إلى ضرورة اتباع الحزب الواحد في المخيمات  وعدم رفع شعار أي حزب آخر بها من غير حزب الإستقلال.

وأضافت ذات المصادر، بأن ولد الرشيد استغل الفرصة من جديد ليوجه اتهامات لعامل سمارة لما وصفه بتدخلات العامل المباشرة والسافرة الموثقة بالحجة والدليل، سواء قبل الحملة الإنتخابية وخلالها. وأعلن عن تقديمه لشكاية ثالثة لوزير الداخلية من أجل وضع حد لممارسات العامل الداعمة لحزب معين.

وذكر بعض المراقيين للشأن السياسي والإنتخابي بالصحراء المغربية بأن الحزب المعني في شكاية ولد الرشيد التي رفعها إلى الوزير حصاد هو حزب "الجرار"، واعتبروها ليست سوى خرجات سياسية ناتجة على ما أصبح يشكله حزب الأصالة والمعاصرة من تضييق ومزاحمة على نفوذ حزب الإستقلال بالجهة، خصوصا بعد دخول الشيخ محمد بيد الله على خط المنافسة.

وأضاف المراقبون بأن حزب "الميزان" جعل من عامل سمارة المشجب الذي سيعلقون عليه فشلهم المحتمل في الإنتخابات القادمة.

هذا، وأفادت مصادر بأن الصراع الحاد انتقل إلى السرعة القصوى بعد قرار الشيخ محمد بيد الله، وكيل لائحة "الجرار" بالنسبة للانتخابات الجهوية، والغريم السياسي لولد الرشيد، بأن يحل بدوره يومه الأربعاء بالعيون في مهرجان خطابي يلتقي فيه مع أنصاره من القبائل الصحراوية، وهو لقاء لن يخلو من مفاجآت، إذ من المنتظر أن يرد فيه على ما جاء في كلمة حمدي ولد الرشيد التي ألقاها بسمارة.