من طرائف وغرائب الحملات الانتخابية لاستحقاق الرابع من شتنبر، استغلال صفحات التواصل الاجتماعي من طرف بعض المرشحين وتقديم أنفسهم للرأي العام على أنهم من علية القوم ونخبه الوفية للوطن، بل إنهم يقارنون أنفسهم بمناضلين قدموا الغالي والنفيس في سبيل تحرير مجتمعاتهم من قبضة المستعمر والتصدي للتمييز العنصري كما هو الحال لوكيل لائحة "الجرار" باليوسفية والذي قارن نفسه بالمناضل مانديلا الذي يشهد له العالم كأقدم سجين، والسبب هو مدة السجن التي قضاها وراء القضبان خلال فتره لرئاسة جماعة المدينة بسبب تهم وجهت إليه سابقا بخصوص دعم منكوبي زلزال الحسيمة.
الأخطر من ذلك، استغلال هذا الوكيل صورة الملك وهو يصافحه خلال الزيارة التي قام بها لمدينة اليوسفية خلال سنة 2009 حيث يروج لها بصفحته الفايسبوكية، وكتب رفقتها ما يلي: "ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻟﻴﺲ ﻋﻴﺒﺎ، ﻓﻤﻨﺪﻳﻼ ﺃﻗﺪﻡ سجين ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻻﺑﺎﺭﻃﺎﻳﺪ ﻭﻧﺼﺒﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻘﻬﻮﺭ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﺣﺪﺍﺭﻱ .. ﻣﻦ ﻻ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊالإﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﺰﻧﻴﺔ، ﺣﻴﻦ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﺨﺪﻡ ﻣﺼﻠﺤﺔ أﺷﺨﺎﺹ ﻣﻦ ﺷﻴﻤﻬﻢ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ..... ﻭﻣﺎ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻃﺎﻧﻄﺎﻥ ﻟﺨﻴﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺮﺋﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ الحقيقيين ﻭﺗﻠﻔﻴﻖ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ للمغلوب ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮه ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ... ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺍﻟذﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻮﻃﺔ ﺍﻟﻐﺎز ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ".
هذه المهزلة التي يتابعها الرأي العام ويستغرب لها كل المتتبعين وطنيا، جعلت أحد الظرفاء يعلق على الحدث قائلا: "السؤال الجوهري هو من يختار الأشخاص الذين يستقبلون الملك خلال زياراته لمدننا بربوع الوطن، ويضع قوائم البروتوكول ويقصي من يشاء ويستدعي من يشاء... يجب إيقاف هذه المهازل". منهيا كلامه بقوله: "لا تستغلوا رمز الملك في دعاياتكم الرخيصة ... رحمك الله مونديلا ، لقد عشنا حتى سمعنا ورأينا أن اسمك يمرغ في الوحل".