سعيد بورمان مرشح "الحمامة": الاطفال والشباب وقود الحملات الانتخابية لأغلب الأحزاب

سعيد بورمان مرشح "الحمامة": الاطفال والشباب وقود الحملات الانتخابية لأغلب الأحزاب

يرى سعيد بورمان، وكيل اللائحة الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار، بعمالة مقاطعات بن امسيك سباتة بالدار البيضاء، أن حملة الأحزاب السياسية يغيب عنها الإبداع والتواصل والحوار المباشر مع السكان، وأغلب حملات الأحزاب تعتمد على القاصرين والشباب فقط لتوزيع المنشورات الانتخابية عشوائيا. وشدد سعيد، عضو المجلس الجهوي للمفوضين القضائيين لجهة الدار البيضاء الكبرى، ومرشح حزب الحمامة، أن الحزب يستعمل وسائل حديثة في حملته الانتخابية تفوق بها على مجموعة من الأحزاب لها تاريخ سياسي حافل وراكمت تجارب طويلة في تدبير العملية الانتخابية. 

 

 

+ ما رأيك في الأجواء العامة التي تجري فيها الحملة الانتخابية للاستحقاقات الجماعية والجهوية المزمع تنظيمها في 4 شتنبر 2015؟

-       للأسف الحملة الانتخابية مازالت تدبر وفق النمط التقليدي، حيث يغيب عنها الإبداع والتواصل والحوار المباشر مع السكان، أغلب حملات الأحزاب تعتمد على القاصرين والشباب فقط لتوزيع المنشورات الانتخابية عشوائيا. ويغيب عنها مرشحين يفتحون حوارات جادة مع السكان للتعريف بالبرامج الانتخابية والمرافعة الجيدة للدفاع عن احزابهم. ما لاحظته أن اغلب الأحزاب تتكلم على طريقة التصويت،

+ ما تصف به مرشحي الأحزاب المنافسة، ينطبق كذلك على حزب التجمع الوطني للأحرار، إذ بدوركم لم تبدعوا حملة انتخابية جديدة واعتمد حزب "الحمامة" بدوره على الطريقة التقليدية في تدبير الحملات الانتخابية؟

-       لا اعتقد ذلك لأن حزب التجمع الوطني للأحرار مازال في مرحلة البناء السياسي ويبحث عن أطر كفأة ونزيهة. صحيح أننا نسير بنفس النهج ونفس النمط الذي تسير به الأحزابالأخرى، لكن إذا تتبعنا الوسائل المستعملة في الحملة الانتخابية سنجد أن حزب التجمع الوطني للأحرار أحسن من مجموعة من الأحزاب لها تاريخ سياسي حافل وراكمت تجارب طويلة في تدبير العملية الانتخابية.  

+ وجهت انتقادات كثيرة لحزب الحمامة بجهة الدار البيضاء الكبرى بحكم رئاسته لمجلس الجهة، إذ يتهمه خصومه بالفشل في تدبير الشؤون الجهة.. ما ردك على ذلك؟

-       بالعكس حسب علمي فإن شفيق بنكيران، رئيس الجهة، ترك بصمة مهمة في جهة الدار البيضاء ونجح في إنجاز العديد من البرامج والمخططات التنموية التي شملت مختلف مناطق جهة الدار البيضاء وفي مختلف المجالات. لكن الإشكال الواقع أن مجلس المدينة يستحوذ على انشغالات الراي العام أكثر من مجلس الجهة. وبالتالي فإن وسائل الإعلام تسلط الضوء أكثر على ما يحدث بالمجالس الجماعية أكثر مما يحدث في الجهة. الأمر الذي يبخس من المجهود الذي قام به مجلس الجهة وكذلك من وقع البرامج التنموية التي مولتها الجهة. أعتقد أن الأمور تغيرت من بعد دستور 2011، حيث أصبح للجهة دور أهم من مجالس الجماعات أو مجلس المدينة بحكم التقطيع الجهوي الجديد.

+ وهل أعد حزب الحمامة برنامجا انتخابيا جديدا يواكب الدور الجديد للجهة ويساير جهة الدار البيضاء سطات؟

-       أهم النقط التي يسعى الحزب لتعزيزها في برنامجه الانتخابي على مستوى الجهة، هو تعزيز التواصل والحصول على ثقة الناخبين والمواطنين من جديد، لأن كثير من الناس فقدوا الثقة في العملية الانتخابية وفي الممارسة السياسية. وهذا لن يتحقق إلا بتقوية قنوات التواصل والحوار مع المواطن. والاعتماد على المقاربة التشاركية في تحديد الأولويات التي يحتاجها المواطن في الجهة والتجاوب معها. كي لا تبقى العملية التواصلية جامدة ويصدق عليها المثل المغربي القائل"المعطي كي يدوي مع المعطي).  وكي ننجح العملية التواصلية يجب الاعتماد على الطاقات المحلية لتحقيق ذلك الإقلاع الجهوي الذي يتحدث عنه الجميع. وجهة الدار البيضاء السطات تزخر بالعديد من المقومات التي تجعلها تنجح في تحقيق التنموية الجهوية وحل جميع المشاكل التي تتخبط فيها مدن الجهة.